مني المقابلي تكتب التاريخ يعيد نفسه

الاستقلال في معناه كلمة تحمل العديد من المعاني فهي ترمز للحرية ونيل كافة الحقوق واتخاذ القرارات دون تدخل.
وتعني السيطرة الكاملة على الشؤون الداخلية والخارجية للدولة كما ترمز إلى الحرية في تحديد المسار الذي تسير عليه الأمة دون قيود أو ضغوط من القوى الخارجية.
فالاستقلال يعني القدرة على اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون أن تؤثر علي مصالح الآخرين.
واجتماعيا التحرر من كافة قيود الزل والانكسار والظلم والاستعباد أي الاعتماد على الذات والتمتع بكل الخيرات واتخاذ كافة القرارات دون اغراء اوضغط واملاءات.
فقد مر السودان كغيره من الدول الأخرى بسنوات القهر والظلم والاستغلال من خلال فترة الحكم الثنائي البغيط.
إلا أن الجهود الوطنية السودانية والثورات الوطنية قد أفلحت في إقتلاع تلك الأنظمة الديكتاتورية وإجبار المستعمر على الخروج مجرجرا أزياله دون عودة فقد كان يوم الجلاء يوما عظيما يحدث عن عظمة شعب لا ينكسر فقد احتشدت الجموع لوداع تلك الحقبة في مشهد يمثل ملحمة تاريخية عظيمة لاتتكرر .
لذا يظل تاريخ الأول من يناير من كل عام تاريخ مهم لكل سوداني وسودانية ويعتبر يوم ميلاد للأمة السودانية مهر بدماء ابناء الوطن الذين كان يعملون لأجل هذا اليوم المهيب.
حري بنا ان نحتفل بهذا اليوم في كل عام وابناء السودان الافياء يجددون قسم الولاء بأن السودان اولا ولا لكل عدو يريد النيل من وحدته وسيادته وحريته.
هاهم أبناء القوات المسلحة السودانية يجسدون معاني النضال وكأنما التاريخ يعيد نفسه اليوم ويسعون لتحرير تراب الوطن العزيز من مليشياء الإرتزاق والعمالة ومن خانوا الوطن من أجل دراهم معدودة وغرتهم السلطة وظنوا أن المال والقوة ستدوم.
ميادين العزة والكرامة تحدث اليوم عن قصص تحاكي قصص علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ نضالا وثباتا وجحافل الشعب الأبي تشابه ثورات الأحرار في جبال النوبة وكردفان الكبرى ودارفوى والنيل الابيض والازرق وشرق السودان وكأنما يعيدون مجد الابطال في تقلي والجزيرة ابا وفي كرري وشيكان وام دبيكرات.
عيد الاستقلال هذا العام سيكون عيدا مختلفا نحتفي فيه ببشريات النصر والفتح وقواتنا تخوض معركة العزة والكرامة لتطهير هذا الوطن العزيز وقد إقترب الصبح والنصر آت ولا عزاء لمن عاون الاعداء وخان الوطن.
واخيرا..
لاخير فيمن خان وهنيئا لمن اختار طريق الحق وربح البيعة فالوطن للأوفياء.