مقالات الرأي

عميد شرطة د.شنان محمد الخليل يكتب خمسة سنين طويلة اعدها ليلة ليلة

 

تمر اليوم الخميس 27 فبراير الذكرى الخامسة المشئومة لكشف الإحالات المهزلة الذي صدر في شتاء 2020 م…
هذا الكشف يكفيه عاراً ان عادل بشاير قد اخرجه من داخل قميصه!!
ويكفيه عاراً ان الكل تنكر له فاصبح كشفاً لقيطاً (ود حرام)…
فأنكره مجلس السيادة..و أنكره وزير الداخلية… و أنكرته رئاسة الشرطة… ومع ذلك تم تنفيذه.!!
تمر اليوم الذكرى الخامسة لذلك اللقيط… الذي كان وبالاً على العالم بوباء الكورونا الذي أوقف الحياة تماماً في العالم كله… ثم أعقبته أربعة سنين كانت وبالاً على السودان…
اربعة سنين تجربة وزاد…
اعتصامات…
احتجاجات..
قفل طرقات…
وتسعة طويلة…
وانقلابات…
حرب ودانات!!
لتكتمل العدة خمس سنين…
خمسة سنين طويلة…
اعدها ليلة ليلة…
خمسة سنين يعني ستون شهراً…
يعني مئتان وستون اسبوعاً..
كل اسبوع مقسم لسبع ليالٍ وثمانية ايامٍ حسوما…
1- ليلة للدعاء على عادل بشاير والطريفي وزمرتهما.
2- وليلة للدعاء على عزالدين الشيخ وزمرته الذين جلسوا في الشئون القانونية (فسمكروا) الكشف فدفعوا به للسيادي معدلاً.
3- وليلة للدعاء على عنان وزمرته ومستشاريه و(صاحب الدكوة) و (المتلطف) وصاحب الفتوى .
4- وليلة للدعاء على المستشار القانوني الذي خالف فتوى وزارة العدل وكان يحضر للمحكمة حتى بعد ان تنازل السيادي و وزارة والعدل.
5- وليلة للدعاء على المستضيف والمستضاف للفتوى بفندق ساهرون.
6- وليلة للدعاء على الذي أَرسل والذي أُرسل لاحضار المستند المزيف الذي منع التنفيذ.
7- وليلة للدعاء على (المتفلت) … و (المتلفت).
فإن لنا في المجموعة مشايخ وشيخات وايتام وابناء شهداء و مظاليم ليس بين دعواتهم وبين الله حجاب.
خمسة سنين في في انتظار عدالة عرجاء محبوسة بايدي آثمة…
خمسة سنين…
ستون شهراً والعدالة مهدرة…
ومهدرة ليست باقدام (أطهر الطاهر) او (بلة جابر) ولكنها مهدرة بايدي آثمة… من لدن عادل بشاير مروراً بعزالدين الشيخ وليس انتهاءً بعنان حامد بعضاً ممن تسنموا قيادة الشرطة على حين غفلةٍ من الزمان…. وكل منهم بزمرته و طباليه!! …
خمس سنوات من عمر الزمان السوداني… اي ستون شهراً في انتظار العدالة…
تتهامس الأشواق آتيةً…
وتصيح بي الأوهام لن تأتي!!
ستون شهراً نمشيها انتظاراً بين (بنابر) عمارة سفريان ودار القضاء و (دار الجلال)!!
ستون شهراً والوطن… و(الشرطة الوطن) تكبر و تتضخم في ايدينا والعدالة تصغر وتتلاشى…
سقط الوطن وكاد ان يتلاشى حين انفجرت الحرب بايدي وتخطيط اجنبي…
وسقطت الشرطة وكادت ان تتلاشى حين هرب وزير داخليتها و مديرها العام والوطن في امس الحاجة إلى قائد يقود القوة ويؤمن الرقعة التي لم تتمدد إليها الحرب بعد ولكن هيهات…
و بعد شهر من هروبه تم إعفاءه.. فتقدمت مجموعة 2020 م الصفوف و اعدت خطة عاجلة لتسيير الشرطة في ظرف الحرب شملت الجوانب الإدارية والجنائية والخدمية وتواصلت مع القيادة وملكتها الخطة مكتوبة بكل تفاصيلها… وكانت المجموعة صوت الشرطة الذي أجاب على تساؤلات الشارع اين الشرطة؟! يوم أن كانت الشرطة بلا إعلام وبلا ناطق رسمي وكان معظم القادة في ذلك الوقت قد اصابهم ما اصاب اجهزة الدولة من توهان!! عندها تصدت المجموعة وأوضحت للجميع أن
الشرطة الآن تقاتل مع اخوتها في القوات المسلحة كتفاً بكتف في ولاية الخرطوم و انها تمارس اعمالها المنوطة بها دستوراً و قانوناً في بقية الولايات…
كانت المجموعة حاضرة والوطن و تأمينه همها حين كان هم غيرهم حماية وتامين اسرته …
وهي ذات القيادات التي يقاتل معظمها الان لعدم تنفيذ حكم المحكمة بحق مجموعة 2020 م…
*السيد وزير الداخلية الموقر…*
و اليوم تمر الذكرى الخامسة لذكرى لكشف إحالة 2020 م اليتيم…
وقبيل الذكرى باسابيع قليل اجتمعت اللجنة التي شكلها سيادتكم لتنفيذ امر المحكمة البات والنهائي والقاضي بإلغاء قرارت الفصل كانها لم تكن…
ولكن…
ولكن لجنتكم الموقرة افرغت القرار من محتواه…
بل هي افرغت القرار و(استفرغت) عليه!!
هم يا سيدي…
ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ…
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﻨﻮﺍ حوائطه..
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ…
ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ (ﺍﻟﻐﺴﻘﻲ) ﻭ(ﺍﻟﺨﺰﻓﻲ)
ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ…
فتفتقت عبقرياتهم عن (تسوية) تبلعها مع الماء كحبة أسبرين…
خجلوا ان يعلنوا عنها بانفسهم … فجاءوا بشخص (متفلت) من خارج اللجنة…فكان (كالنائحة المستأجرة) و أمعن في (تفلتاته) … حتى انطبق عليه المثل السائر (اهل البكا غفروا والجيران كفروا)… ولم يبقى له شيء إلا ان يُخرج كرباجاً ليضرب المفوضين و يرغمهم على التوقيع والتنازل وهم صاغرون!!
*سيدي الوزير…*
الان في هذا الزمان…
(الشرطة) مركبة تشق الغيب…
صوب (مجاهل الغيب) البعيد…
الان في اقصى (جبال الشرق) …
يطبع وجهه في الشرق (شرطيٌ) جديد…
الان في (حرب الكرامة)…
-يهدر خارج الايقاع -…
يولد شرطيٌ جديد…
فتكاد تجهل ماتريد…
وتكاد تنكر ماتريد…
وتكاد تكره ماتريد…
عندما يقول لك ذلك (المتفلت) ان حرب الكرامة مجرد شعارات!!
وهي ليست المرة الاولى التي ينهد فيها جدار الزمالة بفعل بعضٍ ممن كنا نعدهم زملاء… فقد:
* انهد جدار الزمالة حين جلست مجموعة ممن كانوا يوماً زملاء فقامت (بسمكرة) الكشف بعد رد رئاسة مجلس السيادة بعدم صدور الكشف عنه… فتمت السمكرة وتم التوقيع باثر رجعي في اكتوبر بعد ثمانية اشهر…
* و انهد جدار الزمالة يوم أوصدت رئاسة الشرطة بواباتها (بسرايا قوة العمليات )في وجهنا حين سربنا خبراً مفاده اننا سنتحرك إليها لبحث آلية التنفيذ!!
* و تهاوى الجدار حين شكل سيادتكم لجنة لتنفيذ القرار فارسل أحد اتباع عنان مندوباً للخرطوم تحت حماية الدعم السريع ليحضروا مستنداً كان يحتفظ به في منزله فيغير قناعات اللجنة ورئيسها…
* و انهد جدار الزمالة… وتهاوى سلم الأخاء… ولكن الشرطة ظلت وستظل في دواخلنا طوطماً راسخاً ممتداً… وطناً بعد الوطن… دماً و عشقاً دافقاً متدفقاً دفاقاً…لا يستطيع احدٌ المزايدة عليه… لاغدر الزملاء.. ولا استشارات المستشارين… ولا دانات الحرب… ولا غيرها… عشقاً ما اسطاعوا ان يظهروه و ما استطاعوا له نقباً…فظلت الشرطة قابعة في الوجدان وستظل مابقي فينا عرق ينبض.
خمس سنوات عجاف تمر بطيئة رتيبة رغم تسارع احداثها… كلما تأملتها احس بالبون الشاسع بين تنفيذ أحكام القانون و مفهوم سيادة حكم القانون ودولة القانون.. كلما تحدث احدهم عن ذلك… وتأملت حال مهنة اهل العدالة الذين يبحثون عن عدالة!!
وكمان جابت ليها (تِفِلِّت)…
عجبي!!

عميد شرطة:
د.شنان محمد الخليل
الخميس 27 فبراير
*(شباط الأسود)* 2025 م

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!