أعمدة الرأي

منى المقابلي تكتب البكاء على الفوارس عار..

 

فجعت الأمة السودانية بنبأ سقوط طائرة عسكرية بمدينة ام درمان الاسكان في بيوت المواطن اسحاق عيسى الذي فقد عددا من ابنائه نحسبهم عند الله شهداء.

فقد وقع الخبر كالصاقعة على قلوبنا التي تمزقت ألما لفقدان رجال افذاذ من طراز فريد عشقوا هذا الأخضر واخلصوا له واحبوا تراب هذا الوطن وافنوا حياتهم لأجله فكانوا شهداء.

اسماءا استطاعت وضع بصمة خاصة في معركة الكرامة بنضالهم وثباتهم واقدامهم وعندما يكون الحديث عن رجل بقامة اللواء بحر احمد بحر تقف الكلمات عاجزة عن التعبير إنه رجل تعرفه ساحات الفداء وميادين البطولة حفظته شوارع بحري التي اقتلع شرازم المليشياء منها اقتلاعا مع جنوده فهو ممن كان لهم فضل تحريرها من قبضة المليشياء.

بحر ذاك الهادئ طبعا القوي شكيمة وعزيمة الممتلىء بحب هذه الارض المشحون علما ووقار المدرك والعالم بتحديات الوطن كيف لا وهو من اميز ضباط الأستخبارات.

بحر رجل المهمات الصعبة ورجل الجيش المهيب المحب لمهنته المحبوب عند جنوده فقد تقاعد عن الخدمة العسكرية إبان سقوط نظام الإنقاذ ولكن حب الوطن وحرصه على وحدته جعله يلبي نداء القائد العام للقوات المسلحة السودانية وانخراطه في صفوف العزة مدافعا عن التراب مع زمرة الاخيار إلا أن اختاره الله الى جواره جراء سقوط الطائرة مؤخرا .

امثال بحر ورفاقه الذين قضوا نحبهم في معركة الكرامة تكتب اسمائهم بماء الذهب وسيخلد التاريخ بطولاتهم .

فقدت القوات المسلحة خيرة شبابها ولكن نحسبهم عند الله شهداء.

لم يفق المتابع لإخبار حادثة الطائرة من وقع نبأ استشهاد بحر ورفاقه الميامين بين مصدق ومكذب رغم ان الموت حق إلا أن الناقل حمل خبر رحيل شاب وضاح المحياء عرفته الوسائط بأنه شيخ وقور وسطي محنك ويد خير ورسول محبة وسلام تمنى الشهادة وحلم بها منذ صغره حتى ظفر بها اتى مجاهدا من أجل الوطن قادما من المملكة العربية السعودية منخرطا في الصفوف منافحا ومناضلا حمل البندقية والقلم وكانت صفحته منبرا دعويا واعلاميا تشع بالنفع والخير.

نقل اخبار المعارك لحظة بلحظة بكل همة ونشاط كان مشاركا في مختلف المتحركات إنه الشيخ ناصر مختار رحمه الله فقد رحل مع زمرة الاخيار تاركا ارثا كاملا ومدرسة ينهل منها الشيب والشباب.

رحم الله شهدائنا من العسكريين والمدنيين فالشهداء اكرم منا جميعا نحسبهم في جنات عرضها السموات والأرض.

وتعازينا الحارة لأسرهم المكلومة ولمحبيهم ولجماهير الشعب الأبي التي ماعرفت عنهم إلا السماحة وطيب المعشر والعطاء.

كلمة خيرة ..

للشامتين في موت الرجال إنهم شهداء احياء عند الله احياء في قلوبنا.

لم يمت من مات لله وللدين المجيد يكفيهم انهم نالوا شرف الدفاع عن التراب وفازوا بأعلى المقام.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!