بــــــؤرة ضـــــــــوء خــــــالد بـــــخيـت يكتب معتصم ميرغني جمع بين الحكمة والمعرفة

لا شك ان الكتابة عن الرموز الوطنية في بلادنا إنها من أصعب الكتابات خاصة في ظل الاصطفاف والوضع الذي نعيش فيه ضيف اليوم في مساحة بؤرة ضوء الراتبة نسلط فيها اطلالة السياسي المعروف الذي جمع بين العمل السياسي ، والبرلماني ،والتنفيذي المهندس معتصم ميرغني حسين زاكي صاحب التاريخ الناصع، والسجايا الفاضلة والخصال الحميدة، صادق الوفاء والوعد، لا يعرف يجامل في قول الحق، يفهم ويتفهم كل الناس، لا يعرف الخوف ، تعرض استاذ الأجيال للمرض وهو والى لشمال كردفان انذاك الا انه تحمل عبء أمانة التكليف بكل صبر واحتساب ، له إنسانية مختلفة. بتواضعه وحسن ظنه بالآخرين، وحول استطلاعي عنه وجدت كل الناس تذكره وتشكره الا بالخير ما وجدت شخصا واحدا نعته او ذمة او بذلة لسان .
معتصم ميرغني حسين زاكي الدين حفيد اسرة زاكي الدين الأسرة المعروفة في كردفان افني حياته في خدمة الوطن وكان مثالا للرجل النزيه العفيف والصادق، عاش بين الناس متواضعا ومناضلا وشريفا وعرف انه اكثر مسؤول في كردفان حارب الفساد والمحسوبية، ورفض الظلم لغيره كرث عمره حبا لهذا الوطن متمسكا بمبادئه الإسلامية وانه من الصفوة التي لم تحيد عنها رغم ان والده وأسرته تنتمي لطائفة الأنصار والده ميرغني حسين زاكي الدين البرلماني المعروف عن دائرة البديرية قدم مقترح نظام الحكم الفدرالي لجنوب السودان من داخل البرلمان ومن ثم كان وزيرا اتحاديا للزراعة .
بزق نجم معتصم ميرغني السياسي منذ صغره ودرس مراحله الابتدائية والمتوسطة والثانوي بمدينة الأبيض، ومن ثم جامعة اسويط بجمهورية مصر العربية متخصصا في الهندسة الزراعية حيث كان رئيسا للطلاب السودانيبن بمصر عاد الي السودان وعمل في مهنة التدريس مدرسا لمادة الاحياء في مدرستي اسماعيل الولي والأبيض الثانوية، تفرق للعمل السياسي والتنظيمي في تنظيم حزب المؤتمر الوطنى فكان من القيادات التي يعتمد عليها وذلك لفكرة وثقافته التنظيمية التي جعلته متفوقا علي اقرانه ويعتبر معتصم ميرغني واحد من الرموز السياسية والفكرية بالسودان ويعتبر مرجعا وموثقا للجوانب السياسية والفكرية وهذه شهادة الناس فيه، له مكتبة بمنزله بها حوالي 1000 كتاب له ارتباطات واسعة داخل وخارج حدود الوطن .
وحينما نتحدث عن النزاهة والصدق والوضوح تتجسد هذه المعاني في السياسي والتنفيذي والبرلماني المحنك معتصم زاكي الدين اطال الله في عمره وانه صاحب قيم، فقيل عنه انه حينما يخلو بيت كردفان من الضيوف لا يأكل من نثرية المنزل المخصصة أصلا للضيوف بل يذهب بنفسه ويشتري مستلزماته بنفسه ومن حر مرتبه وليس مرتب الحكومة ظل زاكي الدين رجلا زاهدا في الحياة ،متصوفا متعبدا بفقه الذي مزج بين انصارية والده واسرته وثقافة الفكر الإسلامي المتجدد الذي تشرب عليه شيخ معتصم حتي اصبح من المفكرين ويحسب له في فترة توليه منصب والى شمال كردفان الذي جاءه منتخبا بأرادة الشعب ان وضع لبنة نفير نهضة شمال كردفان الذي تجسد في شعار ( موية طريق مستشفى والنهضة خيار الشعب )الذي حضر تدشينه نائب رئيس الجمهورية انذاك الأستاذ علي عثمان محمد طه وكاتب السطور هذه كنت احد الصحفيين الذين حضروة تلك الندوة الشهيرة التي تحدث فيها الأستاذ علي عثمان محمد طه في ساحة حزب المؤتمر الوطنى وشرق ساحة فندق كردفان بمدينة الأبيض في تلك الندوة قدم حزب المؤتمر الوطنى مشروع النفير الذي أصبح واقعا ملموسا بيينا الذي نفذه بالصورة المطلوبة مولانا احمد محمد هرون والى شمال كردفان الأسبق وحسب معرفتي ان النفير لم يكتمل نسبة لانتقال مولانا هرون لموقع اخر .
معتصم ميرغني اسما يظل خالدا في وجداننا وراسخا في ذاكرتنا وقائدا يحبه الناس ونبراسا فكريا نعتز به زرت شيخ معتصم في منزله أمس الثلاثاء / 25 / رمضان الموافق 25 / مارس 2025 بحي المطار في مدينة الأبيض برفقة الأخوين الدرديري عثمان الشبكة، والإعلامى المخضرم الأستاذ عوض الله جاد كريم وجدنا الشيخ متأثر ببعض آثار المرض الا انه أعطانا الأمل. وجرعات تحليلية في غاية الأهمية رغم قصر زمن الزيارة تناولنا فيها الشأن العام الا وجدناه بحق وحقيقة متعمق في تحليل الراهن السياسي بفقه الخبير والسياسي العميق المتبحر في الشأن السوداني اطال الله في عمرك شيخ معتصم وامد الله في أيامك وليت كل العاملين في الشأن السياسي زيارة الزعيم الكبير والسياسي المفوه معتصم ميرغني حسين زاكي الدين الذي جمع بين الحكمة والمعرفة …؟ “نواصل في الجزء الثاني من حياتة”