عامر حسون يكتب اللواء ياسر جيواي.. القائد الهادئ وصاحب البصمات الواضحة

لم ألتقِ باللواء *ياسر جيواي* سوى مرات تُعدّ على أصابع اليد في *دار الشرطة*، لكن رغم قلة اللقاءات، أدركت أنني أمام *قائد استثنائي* يجمع بين *الهدوء، الكاريزما، والشخصية الجادة*. فهو ليس من الباحثين عن الأضواء، لكن أعماله وإنجازاته تسبق اسمه في كل موقع عمل فيه.

جلست مع عدد من زملائه المقربين، فكانت *سيرته العطرة* هي العنوان الأبرز في حديثهم عنه، مما يعكس مدى تأثيره الإيجابي على من حوله. يُعرف بأنه *مستمع جيد، حاسم في قراراته، ومتواضع في تعامله*، وهي صفات لا تجتمع إلا في القادة الحقيقيين.

تنقل اللواء *ياسر جيواي* في عدة إدارات داخل *الشرطة السودانية*، وكان لكل محطة بصماتها التي لا تخطئها العين، فهو ممن يتركون أثرًا أينما حلّ. واليوم، وهو في *المكتب التنفيذي لسعادة المدير العام للشرطة*، فإن هذا الموقع يعكس مدى الثقة التي وُضِعت فيه، إذ لا يُمنح إلا لمن يملكون *الكفاءة والخبرة والانضباط العالي*.

بحثت عن صورة واحدة له فلم أجد، حتى استعنت بـ *(عم قوقل)* ولم يستطع توفير صورة واحدة، وهذا *دليل على أنه لا يحب الظهور ولا يسعى وراء العدسات، بل إن عدسات الإعلاميين هي من تبحث عنه ولم تفلح*.

هنيئًا للشرطة السودانية بهذا القائد، وهنيئًا لكل من عرفه وتعامل معه، فقد أثبت أن *القيادة ليست مجرد منصب، بل هي مسؤولية وأثر لا يُمحى*.