أعمدة الرأي

إشراقات  انتصار جعفر  يكتب (الدرن)..الخطر الدائم 

 

أرقام مخيفة وصادمة تتحدث عن انتشار سريع لمرض الدرن في السودان ..حيث تم اكتشاف (٣١٠، ١٤) حالة خلال عام ٢٠٢٥م تم فحصها في (١٤٨) مركزا بالولايات الآمنة..وبلغت عدد حالات الدرن وسط الأطفال إلى (١٠٥٧) حالة..أما حالات الدرن المقاوم للأدوية المكتشفة بلغت (١٠٢)..وبذلك وصلت نسبة حالات الدرن المؤكدة بكتيريا الذي تم تشخصيه بواسطة الفحص الجيني إلى ٤١% مما جعل الأسر المتضررة من مرض الدرن تواجه تكاليف كارثية تقفز إلى ٧٠% ..ومن المتوقع أن تصل معدل الوفيات إلى (١١) حالة وفاة في كل (١٠٠٠٠٠) من السكان.

كما لعبت مراكز إيواء النازحين ومناطق الازدحام بجانب الفقر ونقص الغذاء وعدم الوعي والمعرفة بالثقافة الصحية لمكافحة المرض ودرء آثاره لعبت دورا كبيرا واساسيا في انتشاره بمعدل إصابة كل (٣٤) ثانية.. مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية خاصة في ظل ظروف الحرب اللعينة البالغة التعقيد حيث يتم إيصال الأدوية للمناطق المتاثره بالحرب بواسطة القوات المسلحة والقوات النظامية المساندة وبعض المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والتي تمكنت من زيادة جرعة الوعي ونشر الثقافة الطبية وذلك بواسطة العمد ورجالات المجتمع باقناع مجتمعاتهم بخطورة ذلك المرض وضرورة التعافي منه. لكن يظل عدم الاستقرار الأمني بالبلاد أكبر المهددات لإنفاذ البرنامج القومي لمكافحة الدرن بجانب صعوبة الاتصال ببعض الولايات مما أثر سلبا على عدم تقديم الخدمة الطبيه لمرضى الدرن في الولايات الشرقية والتي تعتبر الأكثر تأثيرا به.

إلا إننا نجد عودة ولاية البحر الأحمر والقضارف وكسلا ونهر النيل إلى مظلة مكافحة مرض الدرن سيسهم كثيرا في كبح جماح انتشاره بصفة نهائية خاصة بعد افتتاح عدد من المراكز لزراعة عينات الدرن بعد توقف دام طويلا.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للدرن هذا العام تحت شعار (نعم يمكننا القضاء على مرض الدرن)..وكحدث عالمي احتفلت وزارة الصحة الاتحادية بعقدها للمؤتمر التنويري التاسع عشر الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام ووكالة السودان للانباء ..والذي حضره وكيل وزير الصحة الاتحادية..ودكتور أمل عبده وزير القطاع الصحي بولاية البحر الاحمر..ودكتور احلام عبد الرسول..ودكتور لوكا مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودكتور هنادي حسن تاج السر..والعديد من مديري الدوائر الطبية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.

اتفق كافة المجتمعين على ضرورة محاربة ومكافحة مرض الدرن بكل الآليات المتاحة حتى يصبح السودان خاليا منه تماما باطلالة عام ٢٠٣٠م إن شاء الله.

إشراقة أخيرة

(العين الساهرة) في الخرطوم

وجه والي ولاية الخرطوم الاستاذ أحمد عثمان حمزة بضرورة مباشرة شرطة ولاية الخرطوم لمهامها بمقرها الرئيسي بمنطقة المقرن.

ومن المقرر أن تبدأ الانطلاقة بأعمال الصيانة والتأهيل والنظافة بواسطة قوات الشرطة.

وبهذا تتكامل الأدوار المختلفة التي تقوم بها الشرطة افرادا وضباطا في محاور القتال العسكري ومحاربة الجريمة وبجانب المشاركة الفاعلة في التنمية والأعمار وعودة الأمن والأمان لمقرن النيلين.

وفعلا الشرطة (العين الساهرة) وفي خدمة الشعب.

نصر من الله وفتح قريب

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!