أعمدة الرأي

قاسم فرحنا يكتب مسيرات الدعم السريع…فرفرة مذبوح

 

تعاني مليشيا الدعم السريع وحواضنها وداعميها وقحطها حالة من الاستياء والانهيار المعنوى المصحوب بانعدام الوزن للهزائم المتوالية التي منيت بها في ميادين القتال بالمحاور المختلفة خاصة في الفاشر (شنب الاسد) التي جعلت الجنجويد يستحون من انفسهم لما تمتاز به المدينة من قوة وجسارة وصلابة لقدرة فرقتها السادسة على تطويع الاوضاع لصالحها وجر المعركة للنهايات السعيدة التي ينتظرها الشعب السوداني…

اتباع الجيش السوداني لسياسة النفس الطويل وفق تخطيط محكم واسترايجيات معينة جعله يرهق المليشيا ويفتت عضدها بالقضاء على قوتها الصلبة وتعريتها لتصبح فيما بعد لقمة سائغة لفظتها ارض سنار والجزيرة والخرطوم وكردفان وقريبا في دارفور…

اخيرا وفي ظل الاحباط ومرحلة خراج الروح لجأت مليشيا ال دقلو المدعومة من دويلة الشر الى خيار المسيرات واعلان الحرب على المواطن الذي ظل يقف خلف جيشه داعما له في كل الملمات ليعانق هتاف (جيش) واحد وشعب واحد عنان السماء … مسيرات الجنجويد تستهدف المواطن بصورة مباشرة عبر تدمير بنياته التحتية وشل الخدمات من كهرباء ومياه واجباره على الهجرة والنزوح ولعل هذه واحدة من الخيارات الصفرية لجنجويد ال دقلو واماراتهم المشئومة …

ما تمر به ملبشيا التمرد من حالة نفسية متردية يجعلها تتخبط يمنة ويسرا تطلق المسيرات عبر ازرعها الخبيثة وسط الامنين لعل ذلك يخفف عنها وطأة الهزائم المتلاحقة واطلاق المسيرات هو خطة بديلة تدفع تكاليفها دولة الامارات التي لن تترك السودان في حاله وستغطي على خيباتها بترويح الامنين وتسويد حياتهم بمسيرات الموت التي استهدفت حتى النازحين وازهقت ارواحهم في عمليات استهداف ممنهج لولايتي الشمالية ونهر النيل بجانب منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تصدت مضاداتها ليلة أمس لسرب من مسيرات ابو ظبي المطلقة بواسطة سكارى واوباش الجنجويد….

رد السودان سيكون قاسيا يوما ما وعلى ابو ظبي أن تتهيأ لكل السيناريوهات وكما تدين تدان… الشعب السوداني دفع ثمن اطماع ال زايد وتعرض للتنكيل والقتل ونهب الثروات وتدمير البنيات التحية والتهجير القسري كل هذا سيكون رده اكثر ايلاما يا عواصم الجوار المتماهية مع الدعم السريع والداعمة لخطه…

رد القوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخرى سيكون قويا على الجنجويد ومن شايعهم وسيقبرهم في الفاشر ويدفنهم في خنادقهم بنيالا والضعين والجنينة وزالنجي…. قواتنا المسلحة قادرة على الرد وتمتلك الجرأة والارادة القوية لصون وحفظ كرامة السودان…

مسيرات ال دقلو لا جدوى من اطلاقها لأنها لن تضيف شيئا ولن تنتشل المليشيا من حفرة الهزائم المتوالية…. هي حرب مع المواطن الاعزل….

عامان مضيا على سير المعارك بالسودان وجيشنا الباسل من نصر لنصر مسنودا بالقوات المشتركة وكتائب البراء والاجهزة الامنية والمجاهدين والمقاومة الشعبية.ودرع السودان ومتحركات كثيرة روت الارض عزة وكرامة ودماء طاهرة اعطت السودان حق العيش بعزة وشموخ….لن تجدى المسيرات ولن تعود المليشيا مرة أخرى لتصدر المشهد وعلى كل العملاء المرابطون بالخارج أن يدركوا أن السودان لن يعود لعهد الانكسار والتعبية العمياء وانه محروس بجيش عاتي تصعب هزيمته ولو تكالب عليه الاعداء…

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!