أنين ألانامل د. الهادي خضر درمة يكتب الخدمة المدنية الكنانة ممتلئه.. فأين الرماة

في خضم التحديات التي يعانيها السودان في إعادة تأسيس مؤسساته، تبرز الخدمة المدنية كحجر الزاوية لأي تحول حقيقي. وكما يقول المثل: “لكل نهضة سهم”، فإن سهمنا الأقوى اليوم هو الالتزام الصارم بالتطبيق عبر التطوير والتأهيل، الذي يُضيء طريق الإصلاح الإداري ويُعيد الثقة بين المواطن والدولة.
الالتزام الصارم ليس شعارًا بل فعلًا
لا يكفي أن تُصدر الجهات ذات الصله القوانين؛ فالإصلاح يبدأ حين تتحول النصوص إلى واقع ملموس. وهذا يتطلب، تفعيل مبدأ الكفاءة في التوظيف والترقية، بعيدًا عن المحسوبية.
محاسبة المقصرين بلا استثناء، مهما علت مراكزهم.
فصل السياسة عن المهنية لضمان حيادية القرار الإداري. فدوله القانون تبني بقرارات جريئه شجاعه وصارمه.
فالتطوير هو هدم البيروقراطية و بناء المؤسسات
حيث لايُمكن الحديث عن إصلاح دون هيكلة مؤسسية تُذلّل التعقيدات. وهذا يعني
تقليص الترهل الوظيفي وإعادة هندسة الهياكل الإدارية.
التحول الرقمي وإدخال الانظمه كسلاح لمحاربة الفساد وتسريع الخدمات.
وتطبيق نظم تقييم دقيقة ترصد الأداء وتُكافئ المتميزين.
اضافه للتأهيل والاستثمار في الإنسان
فالخدمة المدنية ليست مكاتب وأوراقًا، بل بشرٌ يُحرّكون عجلة التنمية. ولذلك يجب تدريب الكوادر على أحدث نظم الإدارة والقيادة.
وخلق بيئة عمل جاذبة تحفظ كرامة الموظف وتحفّزه.
تخريج قادة جدد يجمعون بين الفكر التقليدي والرؤية التقنية المتقدمه.
وهنا ياتي دور الجامعات من النظرية إلى الميدان
هنا يبرز دور المؤسسات الأكاديمية كشريك استراتيجي عبر
برامج متخصصة في الإدارة العامة والسياسات الرقمية.
فالمراكز البحثية تُنتج حلولًا لمشاكل الفساد والبطء الإداري.
وبناء شراكات مع الحكومة لتدريب الموظفين وتحديث مهاراتهم.
ولكن تبقى التحديات قائمة، أبرزها الفجوة بين التعليم وسوق العمل،
ومقاومة التغيير داخل الأنظمة البيروقراطية المتجذرة.
إذا كانت الخدمة المدنية كنانةً تزخر بأسهم الإصلاح، فإن التطوير والتأهيل هما السهمان الأكثر إصابة للهدف. وبينما تُقدّم الجامعات الأفكار، يجب أن تتحول القرارات السياسية إلى إرادة فعلية. فقط حينها نستعيد دولة المؤسسات، حيث يُحترم المواطن، ويُكافأ المجتهد، ويُحاسَب المقصّر. الإصلاح الإداري ليس رفاهيه
بل هو شرط النهضه الاولي.
كسره..
بحضور الرئيس اتهنينا واتجلينا
مانسمع كلمه البقول مالينا
حافظين للاصول ونسعي في تحسينا
فالويل لمن يحاول يخالط الأسود في عرينا
دمت ياسودان العزه موفور القيم
اذا أمد الله في الاجال سنعود