أعمدة الرأي

قاسم فرحنا يكتب المليشيا المتمردة … مصير مجهول

 

 

الاخبار الواردة من مسارح العمليات بكردفان ودارفور تشير الى أن مليشيا ال دقلو المتمردة تمر بمرحلة التلاشي وانعدام الوزن وانها اصبحت مسخا مشوها وجسد بلا روح انهكه أكل المال الحرام ونالت منه دعوات المظلومين وضحايا ال دقلو… في جبرة الشيخ بشمال كردفان تدور معارك طاحنة بين (أم كعوكات) فأبناء المسيرية الغاضبون يشكون من التهميش واذدواجية المعايير ويرون انهم ليسو اقل شأنا من الماهرية (الصفوة) ويطالبون بضرورة أن ينالوا حظهم من التسليح والامتيازات لتعلو نبرات الاتهام والسب في الهواء الطلق ليحل الرصاص محل لغة الحوار…فحرب طاحنة بين (الاشاوز) الاشاوس سابقا دارت في جبرة فهلك على اثرها المئات من الجنجويد وهرب البعض خوفا من زحف قادم مما يشير الى أن الوضع يبشر بموعد انهيار المليشيا وتحرير شهادة وفاتها…

وفي بارا (عروس دار الريح) التي وضع الجيش يده على بواباتها ينتظر اللحظة الحاسمة للانقضاض على المليشيا والفتك بها واسترداد المدينة العروس التي ستكون بعد سويعات وربما يوم أو يومين مدينة بلا جنجويد ..في بارا يعاني الجنجويد من ضربات الجيش الموجعة وهم يواجهون خطر الابادة الكامل…لا نريد منهم حيا ولا حية افنوهم قاتلهم الله …بارا نريدها مدينة خالية من الاوباش وعربان الشتات…نظفوها من دنس التمرد واحكموا اغلاق بواباتها حتى لا يهرب الجنجا ومعاونيهم من الخونة والمارقين..

كل الشواهد تشير الى أن المليشيا الى زوال وستجني امارات الشر وقحت (كوم الرماد) شرا مستطيرا يجعلهم يتمنون انشقاق الارض وابتلاعهما لما اغترفوه من ذنوب بحق السودان وشعبه…

لم تعد الامارات قادرة على فعل شي لانقاذ المليشيا من الضياع فالجيش الذي اخرج التمرد من سنار والجزيرة والخرطوم قادر على وأده في كردفان ودار فور بذات السلاح الذي ترسله ابو ظبي لعناصر التمرد موهومة بأنها ستتحقق تطلعاتها في السودان بقيام مملكة ال دقلو بمعاونة حمدوك وقحاطته وعملاء الداخل…

السودان قوي بقواته المسلحة العنيدة المسنودة بفرسان المشتركة والبراء ودرع السودان واسود الشرطة والمخابرات ونسور الجو والمقاومة الشعبية… السودان قوي بشعبه الصامد وبرجاله الانقياء الاوفياء….

معارك طاحنة خاضها الجيش ضد المليشيا فانتصر فيها وحقق مبتغاه وهلك من المليشيا من هلك وهرب من هرب وتحملت الامارات اوجاع الهزيمة وتجرعت علقم الفشل ومعها كلاب صيدها في قحت المنتظرون على أمل العودة لسدة الحكم ولو على الجماجم…

انهزمت المليشيا ومعها ابوظبي بقرة الصهاينة المدللة وانهزم مشروع حمدوك واباليسه ودارى الغرب اللئيم دموع الحسرة والندم وهو يرى جيش السودان الباسل يهزم جيوش الامارات ومرتزقتها في ميادين القتال بالسودان…..

غدا ستعود النهود قوية ابية وتتبعها الفاشر والجنينة والضعين وزالنجي ونيالا وحينها ستجد المليشيا نفسها بلا مأوى وربما استقر بها المقام في ضيافة حفتر أو حتى كاكا المزعور وربما جنوب السودان الذي سيشهد توترات امنية كبيرة الشهور القادمة…اشعال الاوضاع في الجنوب أمر ستتولى ابوظبي تنفيذه لخلق بيئة ملائمة لمليشتها المتمردة….ابن زايد لن يهدأ له بال وان تم سحق المليشيا في السودان سيخلق لها اماكن تواجد في شاد او جنوب السودان على أمل العودة….

عتاد ابو ظبي الضخم وتسليحها للمليشيا امتلكه الجيش وهو مال حلال لا فيه شق ولا طق…. الاذاعة وجبل موية والقصر واخيرا الصالحة عتاد ضخم وضع الجيش يده عليه واستخدمه ضد الجنجويد وألهكم به وجعل احلامهم أمرا مستحيلا….

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!