مقالات الرأي

خارج الصورة عبدالعظيم صالح من مسقط إلي الخرطوم

يبدو إن مبادرة العودة الطوعية للسودان في طريقها للدخول الي دائرة (الفعل ) في الأيام القليلة القادمة..
الحرب في السودان اللعينة شردت السودانيين خارج الوطن في موجات كبيرة وموجعة..مسقط وسلطنة عمان إستقبلت الالاف بكل حفاوة الأخوة والكرم ونجدة الملهوف ..
مع تباشير الانتصارات الكبيرة وإتساع دائرة عودة مناطق كثيرة للوطن في الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض جعلت أعداد كبيرة من السودانيين يفكرون في العودة الطوعية.
التقطت القفاز الدكتورة ساره عبد العزيز أخصائية العلاج الطبيعي والمقيمة في سلطنه عمان. وهي المعروفة في السودان علي نطاق واسع ولها اسهامات مقدرة في العمل الطوعي والانساني بمشاركة آخرين أو من خلال عيادتها المعروفة والتي ظلت مشرعة الابواب علي مدي سنوات طويلة لأصحاب الحاجات وطالبي العلاج والعون والمساعدة في شتي صورها.
أطلقت الدكتورة سارة عبدالعزيز مبادرتها وانضم إليها نفر كريم من سودانيين وعمانيين وتسارعت خطواتها بعد وصول سعادة سفير جمهورية السودان بسلطنة عمان السفير عصام متولي الذي تعرفه ردهات وزارة الخارجية السودانية وفضاءات الدبلوماسية السودانية باعتباره يمثل إمتدادا لسيرة الدبلوماسية السودانية المعروفة علي مدار التاريخ بالمهنية والكفاءة الإدارية وذخيرة من العلم والثقافة والاستقامة الإدارية والاخلاقية وتمثيل السودان خير تمثيل في السفارات والمحافل الدولية ..
بكل هذا الثقل والسيرة العطرة وصل السفير عصام وقبل ترتيبه البيت الداخلي أعلن تبنيه لمبادرة د.ساره وإشرافه الرسمي وأجري اتصالاته الرسمية والتي تكللت بالنجاح في عدة خطوات والخطوة المهمة والرئيسية وهي إعفاء المخالفين من رسوم المخالفة..
واصلت اللجنة عملها ليلا ونهارا ووجدت دعما من الداخل ممثلا في جهاز المغتربين كواحدة من حلقات التواصل الرسمي مع اللجنة الشعبية لاستقبال العائدين وتسهيل وصولهم لوجهاتهم النهائية في ربوع الوطن (الحبيب) كما تقول د.ساره في كتاباتها ورسالئلها القوية عبر المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي.
واحدة من إشراقات المبادرة إنضمام الصحفية والاعلامية والرقم (رجاء نمر ) ورجاء شهادتي فيها ليست مجروحة فقد عملنا معا ويشهد لها الجميع بأنها كفاءة صحفية وتمتلك خصائص الصحفي المبدع والطموح تقود المبادرات ولا يهدأ لها بال الا بإنجاز المطلوب منها بالدقة والحرص الشديدين.
ورغم الظروف التي تمر بها البلاد وتأثر شركات الطيران بالهجمات الأخيرة علي مطار بورتسودان الا ان التزام بعضها بالاتفاق الخاص بنقل العائدين يعد مؤشرا جيدا في إن الأمور تمشي بخطي حثيثة ..وكلنا أمل في وصول المبادرة الي هدفها المنشود بوصول المواطن السوداني العائد الي وطنه معززا مكرما. .ويتحقق كل هذا بالتماسك وتعزيز روح العمل بفريق واحد في إطار الشراكة القائمه بين السفارة ولجنة المبادرة في إنجاح هذا العمل الإنساني الملح والطارئ الذي يحتاج لتضافر كل الجهود الرسمية والشعبيه وفي النهاية الهدف واحد والغاية سامية ونبيلة.
وقريبا نغني (بيتنا نور) ونحتفل بعودة نفر منا للديار سالمين آمنين فرحين بالعودة ولسان حالهم يردد مع الشاعر الراحل حسن علي الشفيع (وصلنا مرتاحين. وتم أملنا. اتلقانا خالد. وبحلف دخلنا.
وأدخلوها آمين رغم المسيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!