أعمدة الرأي

اشراقات انتصار جعفر تكتب الورشة .. وتجمع الصحافيين

 

 

إنها السلطة الرابعة لما تلعبه من أدوار مهمة في تشكيل الوعي المعرفي وانقياد أفراد المجتمع لها والالتفاف حولها واتخذت سموا عاليا .. فقد أضحت صاحبة الجلالة (هيبة وصولجان).

وفي تقديري ورسمي الشخصي لدور الصحافي الأصيل انه ينقل الناس من الثر إلى الثريا وفي مخيلتي رائعة الدكتور عبد الكريم الكابلي:

أن تكن أنت بعيدا

فخيال الشعر يرتاد الثريا

الصحافي يتضمن كل هذا الوعي المعرفي الواسع والفكر الثاقب لما هية الصحافة وتأثيرها البالغ خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا الحبيبه منذ تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية واندلاع الحرب اللعينة التي قضت على الأخضر واليابس.

فكان للصحافة الوطنية الحرة القدح المعلى في الوقوف ومساندة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين والمقاومة الشعبية واذكاء روح الوطنية واعلاء شأن الوطن ورتق النسيج الاجتماعي وتوحيد الوجدان المجتمعي بالرغم من الانسحاب التام للصحافة الورقية وسيطرة الصحافة الإلكترونية على المشهد الإعلامي لضرورة تقضيها المرحلة.

لذلك كانت ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات لعام ٢٠٠٩م والتي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام برعاية نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار اير ..حيث قتلت الموضوع برمته بحثا وتنقيبا وقدمت أوراق بحثية في غاية الأهمية من أهل العلم والدراية الصحافية والقانونية والعدلية.

فكانت المداخلات من الزملاء الصحافيين والأكاديميين وأساتذة الجامعات ومن الشرطيين والباحثين في أمن المعلومات وكل أصحاب المصلحة مما زاد من معدل رفد المعرفه من كل حدب وصوب.

لذلك خرجت التوصيات من رحم أهل الشأن من الداخل والخارج لتطوير أدوات ومعينات العمل الصحفي وأداء رسالته بالنحو المطلوب.

وهنا بيت القصيد فكان ضرورة إدارة حوار جاد بين الحكومة والإعلام والمجتمع لخلق التوازن بين الحريات الصحفية والأمن القومي وحماية المجتمع مع إنشاء مجلس مهني ينظم النشاط الصحفي ثم وضع استراتيجية وطنية للنشر الإلكتروني تتضمن سياساته وتشريعياته ونظمه ومراقبة وسائطه ووسائله بما يحقق جودة المحتوى.

خرجت العديد من التوصيات الهامة وكلها تصب في خانة التحديث والحرية والالتزام الأخلاقي والقانوني وحفظ حقوق وكرامة الصحفي بأخذ حقوقه وأداء واجباته.

إشراقة اخيرة

بستان المعرفة

الورشة كانت عباره عن بستان للمعرفة حيث ضمت كل أطياف العمل الصحفي وقدامى المحاربين في بلاط صاحبة الجلالة دكتور عثمان أبوزيد الذي جاء من المملكة العربية السعودية.. والسفير العبيد مروح والدكتور عبد العظيم نور الدين والقانوني الدكتور معاوية محمد أبو قرون.. وعبر الإنترنت شارك الأستاذ عبد العظيم عوض والأستاذ الصادق الرزيقي والأستاذ جمال عنقرة والأستاذ عمر طيفور .. وكانت سيدة الموقف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الاستاذة سمية الهادي بالتنظىم الدقيق الجميل وشركاء ذات الصلة ولفيف من الصحافيين والإعلاميين.

وكل الأمنيات أن تنزل كل التوصيات أرض الواقع لبداية حياة جديدة مليئة باشراقات العمل الإعلامي.

نصر من الله وفتح قريب

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!