أعمدة الرأي

أخبار اليوم أجراس فجاج الأرض  عاصم البلال الطيب يكتب الصندوق  يقلب الطاولة فى وجوه المخربين

 

*الفلم*

 

*فلم سودانى قصير لايتجاوز بضع دقائق ، يحكى

خسارة مائتى مليون دولار إلا قليلا ، وعبث متخلفين بمبانى ومقار وممتلكات ومقدرات الصندوق القومى لدعم ورعاية الطلاب بالمركز والولايات ، من موارد واستثمارات ذاتية لحمتها وسداتها إستقطاعات خفيفة وغير محسوسة نظير خدمات للمواطن ، وللحرب هذه أوجه عديدة يغمر صفوها كدرتها ، وخسائرها البشرية تتصدر وجه المآساة وتصم الفاعلين ليوم الدين ، يوم يبعثون قردة خاسئون ، سيلقى الطلاب بقبح وعفن مخلفات المجرمين ، لمزابل تاريخهم المشين ، ويفرزون نفايات للإعمار تصلح ، و يدورونها لإعادة الإنتاج والإصحاح ، وفق خطة محكمة مرسومة للتنفيذ بعزيمة إدارة إختارت الصمت سنتين متشمرة للعمل ، ردا لدين المواطن الداعم الأصيل والشريك الكبير لصندوق رعاية طلابه ، ليست فزورة ولكنها حقيقة يرويها بابتسام الأمين العام دكتور احمد حمزة الامين ، المتولى المنصب قبل ايام من اندلاع الحرب ، هكذا يشاء قدره ، فى ورشة وزارة الثقافة والإعلام ، يشارك بالحضور الزميل ياسر العطار وزير إعلام الصندوق ، العطار يتصيدنا فى ختام الورشة واحدا واحدا ويسحبنا لحى الخليج الأنيق ، ويدعونا للحاق به لمقر الصندوق غير منتظر موافقتنا واثقا من تلبيتنا والعطار بيننا صالح و مصلح ، تبدو ثقة ما على محياه متأبطها خيرا ، لدى الوصول ينهض المقر مشرقا ورسالة فى صندوق بريد العيون ، لم نسأل أمستأجرا ام ملكا ، يشدك بأناقة الطلة والمظهر ونداوة المخبر ، آثار صيانة حديثة ملقية فى الفناء ، تحيل المبنى المهجور رسالة مفادها الصندوق يستعيد العافية ، زيارتنا أول لقاء لإدارة الصندوق مع الشركاء الأعلاميين بعد الحرب وقبلها ، والإختيار ليس خبط عشوار بل تخطيط عطار*

 

*الماراثون*

 

*ويذكّر الأمين العام بالصندوق فكرة ونشأة ، ينعش ذاكرة الإعلاميين والهدف وصول الرسالة للمواطنين والطالبين إيذانا ببداية وإنطلاقة ماراثون الإعمار بعد خراب ملاعين الإنس والجن والحقدة و المردة المارقين ، دكتور احمد يرد فكرة إنشاء الصندوق للخريجيين فى العام ستة وسبعين وتسعمائة وألف من القرن الماضى ، لتتفرغ الجامعة للدراسة والداخلية للإعاشة وبينهما برزخ فلا يبغيان ، هذا فى عهد البروف النذير دفع الله احد أعلام جامعة الخرطوم ، صرحنا التعليمى العتيق ، ووراء الفكرة كذلك نزعة للتوسع الجامعى عددا ، لكن الفكرة تبلورت لاحقا مع وقف التنفيذ فى العام ثلاثة وثمانين وتسعمائة والف من القرن الماضى ، لإنشاء الصندوق الخيرى لدعم الطلاب ، والتطبيق فعليا للفكرة فى العام إثنين وتسعين وتسعمائة وألف من القرن الماضى ، والغرض تفرغ الجامعات للعملية التعليمية والداخليات لتقديم الخدمات ، ليبدأ الإنطلاق بجناحين للتحليق فى رحب التوسعة التعليمية عدة وعددا ، وإسهام الصندوق منذ النشأة يعدده الدكتور احمد إبن الصرح المتدرج مذ كان فى المهد صبيا ، مائة ستة وسبعين مدينة جامعية ونحو أربعمائة داخلية بين كبيرة وصغيرة منتشرة فى كل ارجاء البلاد ، ويصف الأمين العام الوضع قبل الحرب بالممتاز ، و يقول منذ الإندلاع لم تقف الإدارة متفرجة مكتوفة الأيدى ، متخذة من ود مدنى مستقرا وسكنا وبعد السقوط تم الإنتقال لبورتسودان ، ويبدى الأمين العام سعادة برد الصندوق بعض دينه للمواطن بتخصيص مقاره دور للإيواء مستضيفا حوالى خمسة وسبعين ألف أسرة ، يصف الدكتور أحمد الصندوق بالشراكة الناجحة بين الدولة والمجتمع*

 

*الورشة*

 

*وانتصارا للمنهجية ولمغالبة الصعاب وضيق ذات يد

الموارد ، يعقد الصندوق ورشة لبحث كيفية الحصول على الموارد غير الحكومية كالرسم على خدمات الإتصالات واجتهادات متعددة بالولايات دون أرهاق لكاهل المواطن المثقل ، وتؤتى الخطوة أكلها بتمكن الجامعات فى الولايات الآمنة من إستئناف الدراسة وإستيعاب طلاب الجامعات فى المناطق المنكوبة تدريجيا، ويعيد الأمين العام نجاح الخطوة ، لنظام الشيرنق كما يصفه ، وتولى الصندوق أمر التسكين بالمتاح ، ويكشف عن تخريج ستين الف طالبا أثناء الحرب التى تتسبب فى خسائر فادحة ولكن العقول قادرة على التعويض ، الدمار فى كل الولايات كبير والفلم يكفى ، يقول الأمين العام تم سلب وتخريب الكوابل ومحولات الكهرباء ، ونهب مائتين وخمسين عربة بينها خدمية للصرف الصحى ونقل النفابات ، وتم تخريب كامل لمحطات الصرف الصحى ، الدمار هائل والصندوق محتاج لوقفة جمعية سودانية ومن اصحاب رؤوس الاموال وتفعيل شراكات خارجية ، قبل الحرب منحتتا الصين كميات كبيرة من السرائر الدبل تعرضت جميعها للنهب ، ويشير الأمين العام بالإسم لشركة زادنا العالمية ومبادرتها للمساهمة مع الصندوق لتجاوز تداعيات الخراب ، وتكوين لجنة خليط بين المركز والولايات لتجاوز العقبات ، الصندوق يطلق إعمار الوجدان لبناء السودان شعارا جاذبا ، ويعلن امينه عن رؤية إستراتيجية للعام ٢٠٢٥_ ٢٠٣٠ م ، مبتدأها التوسع فى الموارد الذاتية وسلسلة إستثمارات متعددة الأوجه ، قوامها وعمادها الأعتماد على الطلاب بتفجير طاقاتهم الإنتاجية والشبابية ، والبداية الفعلية ، فى مشاريع فردية وجماعية ، والإنطلاقة بمروى بافتتاح مدينة جامعية مصحوبة بمشاريع انتاجية لما تحققه من عدة فوائد ورمزية بأن الصندوق لازال قائما ، تمت الأستفادة فى بناء المدينة من الطلاب المدربين فى مختلف المهن والحرف ليكونوا حداة عملية إعمار مدن الصندوف وكافة الولايات المتأثرة ، ويتحدث الامين العام عن لجنة مشتركة قيد الإجراء بين الجامعات والصندوق لحملة إعمار ينهض بعدها كل منشأة كما الفينيق، وفى مدينة بورتسودان يقرن الصندوق القول بالعمل بتخريج دفعة طالبية جديدة مدربة. والهدف الابعد الإنتقال من مربع الرعاية إلى تقديم الخدمات الممتازة*

 

 

*المبادرة*

 

*ويطلق الصندوق مبادرة لتكريم يليق برموز معركة

الكرامة من منسوبيه وابناء الشهداء ، ويعلن الامين العام عن تولى دفعيات التسكين عنهم كاملة ، ومنحهم اولوية فى الكفالة الجامعية فى القبول للجامعات ، وتقديم دعم مباشر بالتعاون مع وزارة الرعاية الأجتماعية ، وإعطاء اولوية لأبناء الشهداء فى التسليف الطالبى والمشاريع الإنتاجية ، وتوفير معينات سمعية وبصرية للمصابين فى معركة الوجود ، هذا غير تسجيل زيارات أسرية وتوصيات لديوان الزكاة بالدعم المباشر ، ولتأكيد العزم يشير أمين عام الصندوق لمعاودة كبريات الداخليات بولاية الخرطوم كعلى عبدالفتاح التسكين بالتدريج مع أستمرار أعمال إعادة التأهيل وتوفير الخدمات. ويعلن عن توجه قافلة للصندوف بعد عيد الأضحية لشمال كردفان*

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!