قاسم فرحنا يكتب الموت يحاصر المليشيا

قبل عامين ونصف كانت مليشيا ال دقلو المتمردة تهز وترز وتمتلك ترسانة ضخمة من العتاد والجنود ما يفوق التصور فانتشروا في عرض البلاد كأنهم ياجوج وماجوج يسرقون وينهبون ويقتلون ويغتصبون انتشروا في المدن كانتشار النار في الهمشيم كانت تقف خلفهم غرف اعلام ضخمة رصدت لها الامارات مبالغ كبيرة لتبرز تقدمهم الغير مدروس وانتشارهم السريع في وقت كانت القوات المسلحة السودانية تخطط وتبتكر وتضع التكتيك الحربي المناسب للانقضاض على الجنجويد وفكفكة اوصالهم وانتهجت القوات المسلحة سياسة عميقة مكنتها من التخلص من كافة اعدائها عبر معتركات حرب الكرامة على طول الشربط الذي دنسته مليشيا ال دقلو المتمردة….
المليشيا ولغباء قادتها فقدت كل شي وخسرت قيادات كثيرة وبارزة كانت فاتحة الشهية في كردفان بهلاك (شيريا) ومن بعده البيشي وعلي يعقوب وجلحة وقادة كثر ابرزهم النور قبة الذي هلك في الدبيبات موخرا ….
المليشيا التي دخلت الحرب بحجة التحول الديمقراطي وفكفكة دولة 56 ومحاربة (الفلول) خدعتها دويلة الشر وقررت بها قحت أو تقزم أو حتى صمود المتحورة الى مسخ مشوه رفضه السودانيين لدواعي الخيانة والارتزاق…
لم تحصد المليشيا من حرب السنتين هذه غير الموت والانهزام وسخط ولعنات الشعب فتحولت بقدرة قادر الى كائن منبوذ وكأنها قردا أجرب بخاصرة مريضة يتحاشاه الجميع….
معارك كثيرة خاضتها المليشيا وخسرتها كلها… خسرت قائدها الهالك محمد حمدان دقلو في الايام الاولى للحرب وخسرت معه كل شي… لم تجني غير الموت والخوف والهروب…لم تكن أمنة حتى في حواضنها… ففي الضعين الكل يتوسد وسائد الموت المفاجي والمصير المجهول وفي نيالا نسور الجو يمارسون سياسة سهر الدجاج بطلعات جوية راتبة يجغمون من خلالها وبترتيب دقيق البارزين من التمرد وفي دار اندوكا والجنينة ثارات خميس ابكر تحيط بعناصر التمرد وكذا الحال في الفاشر وزالنجي…
معارك كردفان الاخيرة لوحدها حصدت أكثر من 50 ضابطا (خلا) أهلكم الغباء وتكرار الأخطاء حيث كشفت مصادر خاصة لـ”دارفور الآن” عن مصرع أكثر من (50) ضابطًا من مليشيا الدعم السريع، في معارك شرسة دارت بمناطق الدبيبات و الحمادي في جنوب غرب كردفان، والخوي وأم صميمة بغرب كردفان، حيث تبنّت القوات المسلحة السودانية استراتيجية الاستنزاف، مستهدفة إنهاك المليشيا وتفكيك خطوط إمدادها.
وبحسب معلومات “دارفور الآن”، دفعت قيادة المليشيا بعدد كبير من كبار قادتها إلى خطوط المواجهة تحت شعار “نكون أو لا نكون”، ومن أبرزهم النور القبة الذي نجا بأعجوبة رغم ورود معلومات غير مؤكدة عن مقتله، إلى جانب حسين برشم عبود، وعلي رزق الله السافنا.
وأكدت المصادر أن قائمة القتلى تضم قيادات رفيعة، من بينهم بناني نجل كبور شقرة، عمدة قبيلة المحاميد بمنطقة عسلاية شرق الضعين، إلى جانب ضباط برتب ملازم أول فما فوق.
كما قُتل أربعة من أسرة القائد عبد الرحيم حامد مادري ود الناظر، وهم: حسب النبي نيل مادري، علي عبد الرحمن مادري، أحمد عثمان مادري، إلى جانب آخرين.
ومن أسرة الدابي، سقط علي حامد الدابي، صالح حامد الدابي، حمد الله عمر الدابي، وجمع الله حامد الدابي.
فيما لقي تسعة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، وهم: عبد الرحيم موسى محمد، محمد موسى محمد، أحمد موسى محمد، إبراهيم أزرق محمد، حمدان أزرق محمد، محمد عيسى محمد، داود عيسى محمد، حمدي عبد الله محمد، وحامد أحمد محمد.
وفيما يلي قائمة بأسماء الضباط القتلى، وفقًا للمعلومات الحصرية لـ”دارفور الآن”:
1. جمال حسن حمادي أبو فلج
2. نيجيري
3. إبراهيم عبد الرحمن
4. عبد الرحمن أبو مديحة
5. الطيب داوود قرجي
6. حامد جدو
7. بناني كبور شقرة
8. عبد الله جمعة
9. حميدة دردي
10. محمود حسن زمن
11. هيثم محمدين شمين
12. حبيب حمدان أزيرق
13. سلومة
14. الجنرال بشاتين
15. أحمد صالح
16. أحمد سعيد مطر
17. أزهري أحمد البارون
18. محمد موسى أبو حمامة
19. محمد أحمد حسيب
20. القائد محمد الدودو
21. أبو ضراع
22. إبراهيم حبيب
23. خليفة عامر
24. جمع الله حامد الدابي
25. أبو عليوه
26. رمضان ود أحمد
27. التريس
28. السعودي
29. إبراهيم باحشين منت
30. النور الحاج
31. مصطفى الحبيب زكريا
32. عبد النبي النور حمداي
33. عبد الرحيم حامد مادري ود الناظر
34. أبو الصفيراء
35. الجنرال عيساي
36. حسب النبي نيل مادري
37. علي عبد الرحمن مادري
38. أحمد عثمان مادري
39. علي حامد الدابي
40. صالح حامد الدابي
41. حمد الله عمر الدابي
42. جمع الله حامد الدابي
43. عبد الرحيم موسى محمد
44. محمد موسى محمد
45. أحمد موسى محمد
46. إبراهيم أزرق محمد
47. حمدان أزرق محمد
48. محمد عيسى محمد
49. داود عيسى محمد
50. حمدي عبد الله محمد
51. حامد أحمد محمد
وفي ابشي التشادية عثر على مستشارها التجاري مقتولا بسيارته بعد أن قام بسحب 70 مليون فرنك من احدى البنوك التشادية مما يشير الى تصفيته كانت بغرض السرقة او ربما تصفية الحسابات كما حدث لللواء عثمان فضيل الذي اعتقلته المليشيا بتهمة التواصل مع قيادات الجيش…اعتقال فضيل اتبعه اعتقال ابراهيم بقال والنقيب المتمرد سفيان الذي تمت تصفيته من قبل…
انها دماء السودانيين الطاهرة التي سفكتها المليشيا فاصبحت تتلقى الهريمة وراء الهزيمة وتخسر كل شيء وهاهي الامارات الداعمة لهم تتعرق لحرائق ضخمة مجهولة المصادر مما ينبي بأنها ربما تخلت عن مليشيا ال دقلو قريبا..
قواتنا المسلحة اثبتت انها تتمتع بقدر كبير من الحنكة المسنودة بخبرات قتالية ضخمة جعلتها تتحكم في مصير المليشيا المتهالكة التي تواجه مصيرا واحدا فقط هو الهلاك الكامل أو الاستسلام ففي كلتا الحالتين المصير واحد…. على كل مليشي أن يهيء نفسه للموت ان لم يكن برصاص الجيش ربما مات برصاص رفاقه والساقية لسة مدورة….