أعمدة الرأي

منظور جديد عامر حسون يكتب الخلافات حول عمودية عبدالباسط عبدالله… تساؤلات مشروعة ومعايير غائبة؟

 

في الآونة الأخيرة، تصاعدت الخلافات حول عمودية عبدالباسط، حيث أبدى بعض أبناء المنطقة تحفظاتهم على توليه هذا المنصب، متسائلين عن مدى أحقيته به، ومشيرين إلى أن هناك من يتحداه في قدرته على جمع أهل منطقته، ناهيك عن تمثيل قبيلة الجعليين بأكملها

 

تشهد الساحة في *ولاية نهر النيل* حالة من الجدل المتصاعد حول تنصيب السيد *عبدالباسط عبدالله* في منصب العمودية. هذا الجدل أفرز تساؤلات منطقية تدور في أذهان الكثيرين:

هل العمودية في عصرنا الحاضر تُمنح بالإرث؟ أم بالإمكانيات المادية؟ أم أنها تعتمد على الكفاءة والسيرة الذاتية والخدمة المجتمعية؟ وهل العمدة يُعيّن على رقعة جغرافية محددة داخل النطاق الإداري؟ أم هو عمدة لقبيلته بصفة عامة دون تحديد حدود محلية أو قانونية؟ وما المعايير التي يتم بها اختيار العمد اليوم في ظل الواقع المعقد والتحديات القبلية والسياسية؟

 

التساؤلات امتدت لتشمل الجوانب القانونية والأهلية: هل هنالك لوائح ناظمة؟ وهل العمدة مطالب بمؤهلات أكاديمية؟ أم أن المنصب أصبح مرتبطًا بـ”الجاه والفشخرة والنفخة الكاذبة” كما يردد بعض أبناء المنطقة؟

 

على الصعيد الشخصي، أُثني على ما قدمه *عبدالباسط عبدالله* في حرب الكرامة، وهذا لا يُنكر، فقد كان فاعلًا ومساندًا في وقت عصيب. ولكن، التساؤلات لا تزال مطروحة:

*هل يجوز للإمام أن يؤم الناس وهم له كارهون؟*

 

*لدى عبدالباسط تصريحات في بعض المنابر، سنفرد لها مساحة مستقلة، لأنها أسهمت في تشكيل الرأي العام وتحتاج إلى تناول هادئ وموضوعي.*

 

*كسرة ختامية:*

نسمع *أصحاب الشأن والحادبين على مصلحة الوطن*، ولا نعطي اعتبارًا *لأصحاب الغرض*، ولا نصغي *لمن يُغلبون الشخصنة على الصالح العام*.

*ولنا عودة تفصيلية موسعة بعد الاستماع للجميع، وذلك من باب العدالة والإنصاف.*

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!