أعمدة الرأي

موازنات  الطيب المكابرابي  يكتب  هل تعلمنا من الحرب شئ 

 

والحجيج يهرعون اليوم إلى منى في يوم التروية سيجدون أن منى غير منى وان التطور ويد التغيير طالت كل شئ حتى الطريق المؤدي إلى عرفات ورمي الجمرات..

في بلادنا وقد خرجنا من عنق الزجاجة ومن كرب عظيم كنا ندعو الله ليل نهار ليكشفه عنا وكنا نقول ونثرثر أن هذه الحرب علمتنا ومنها تعلمنا الكثير..

انقشعت الغمة الى حد كبير وتطهرت معظم أجزاء البلاد من دنس وخبث المجرمين وامتلات الطرقات بالعائدين الى الديار..

العودة من الداخل ومن الخارج تمضي بوتيرة عالية والطرقات تمتلئ بالعائدين الى ديارهم بمختلف المركبات وحتى القطارات وقد ازدادت المبادرات التي تعين الناس على الرجوع..

هذه العودة و نحن على مشارف نهاية الحرب التي ندعي انا تعلمنا منها تجئ وكل شئ لم يتغير ولم تحدث فيه الحرب اي تغيير..

ما تصدره السلطات من قرارات وأوامر لا يجد طريقه الى النفاذ بشكله المطلوب وعلى رأس ذلك قرار رأس الدولة بمنع تحرك اي سيارة مهما كانت بدون لوحات واول من يكسر هذا القرار ويسهزئ به جهات حكومية ونظامية باعتبار أنها جهات فوق القانون الذي لايطبق الا على الضعفاء من المواطنين..

التعامل. مع مستخدمي الطريق وكل الطرق التي توقفت الحركة عليها ايام الحرب عاد كما كان تاخيرا وعرقلة ومطالبات باتاوات مالها من وجود في القانون..

استمرار عمليات الانتهاز وحرمان المواطن من فوائد الإعفاء الجمركي سواء على العفش الشخصي أو مدخلات الطاقة التي يضاعف التجار اسعارها وكان الدولة لم تتنازل عن رسمها الجمركي ثم نوم الدولة نفسها وعدم متابعتها لكيفية تطبيق ومعرفة اثار ما تصدره من قرارات..

استمرار حال التراخي وعدم وجود الهمة الكافية لإعمار مادمرته هذه الحرب والركون إلى الكسل وعدم العمل إذن كان المطلوب مضاعفة ساعات العمل وفي كل القطاعات وتشغيل كل قطاع بثلاث ورديات ولكن مانراه أن الدولة اول المتثائبين وهي تمنح العاملين عطلة لمدة عشرة أيام ..

تعطيل دولاب الدولة لعشرة ايام يعني تعطيلها كليا أو حزئيا لكل شئ فالعمل في إعادة التياروالمياه سيتوقف لعشرة ايام وستتوقف الأسواق التي بدأت تنتعش لفترة مقاربة وتتوقف أعمال الصيانة وإعادة الإعمار متأثرة بهذا القرار..

قرارات ابعاد الأجانب ومنع استخدام السلاح في المناسبات وكثر من القرارات ومثير من الأخطاء والممارسات التي كنا نراها سببا في تدمير بلادنا تعود وتستمر وكأننا لم نقل أننا من هذه الحرب سنستفيد!!

وحدهم من يعيشون في الخنادق قابضين على البنادق من يحرصون على أداء أدوارهم دون نقصان ..

لا عطلات ولا زيارة اسر ولا لقاء أهل واولاد ولاعيد ولا خروج حتى من الخنادق إلى ظاهر الأرض في بعض الحالات..

ماكان متوقعا أن تحدث فينا هذه الحرب آثارا وتغير في كثير من عاداتنا وسلوكنا العام والخاص ولكن…

إن كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمةاهل البيت الرقص ..فهاهي الحكومة تفتح الباب وتضرب الدفوف وماللمواطن أو عليه الا الطرب والرقص…

 

وكان الله في عون الجميع

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!