أعمدة الرأي

جرد حساب…. حيدر احمد يكتب عاجل… فى بريد رئيس مجلس الوزراء د. كامل ادريس ( البنك الزراعى) 

 

كان المأمول والمتوقع من رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل ادريس ان يستدعى رئيس مجلس ادارة البنك الزراعى ومديره العام ونائبه واللجنة التنفيذيه التى تضم مساعدى المدير العام فى التمويل والمخزون الاستراتيجى والتجارى والمالى والادارى ونظم تقنية المعلومات للتفاكر والتشاور حول الاوضاع الحاليه للبنك علما ان هذا العدد من المساعدين الاكفاء فيهم حملة درجة الدكتوراة فى الزراعة والاقتصاد الزراعى ولهم من الخبرات العمليه لكل واحد منهم تصل الى مايقارب ال40 عاما لكن ان يستدعى رئيس الوزراء المدير العام لوحده لن يجعل صورة البنك الزراعى واضحة المعالم امام الرجل الاول فى الجهاز التنفبذى الذى يتلمس خطواته فى سبر اغوار مشاكل مؤسسات الدولة الاكثر حيويه وعلى راسها البنك الزراعى الذى يمثل زراع الدولة الاستراتيجى فى قيادة دفه الزراعة والتنمية فى البلاد ظننا ويقيننا ويقين العارفين ببواطن الامور ان البنك الزراعى لايقرأ من( صفحة واحده) ، كنت اتوقع ان يصطحب المدير العام محمد ادم عبد الكريم فى هذه المقابلة التى جرت الاسبوع المنصرم و استغرقت اكثر من ساعه

نائبه دكتور عز الدين على الفقير غض النظر عن اى شئ فقط لمصلحة المؤسسة وهو يمتلك معلومات مهوله بتفاصيل مرتبه عن المشاكل والمشاغل وتحديات الراهن والمستقبل الوجودى للبنك التى تمثل عقبات كؤود فى خطوات تطوره ونجاحه وللرجل( كاريزما مبهره) ولكن المدير العام لم يفعل وآثر ان يذهب لوحده ويقتفى اثر( الدجاجه الصغيره الحمراء) فى كتاب المطالعة فى المرحلة الابتدائيه حينما قالت( الفول فولى) زرعته وحدى وساحصده وحدى وساكله وحدى، رسالتى العاجلة للسيد دكتور كامل ادريس ان مدير البنك الزراعى وحده لا يستطيع ان يكمل لك الصوره لان الصوره فيها كل (الابعاد) غير المرئيه بل انت تحتاج لاجتماع موسع آخر وعاجل يضم نائب المدير العام واللجنة التنفيذيه للبنك ومؤكد انك ستستمع الى حديث مختلف وفى غاية الاهميه وحلول وافكار ناجعه يمكن ان يكون فيها الحل الجزرى وتغير من وضع وواقع حال البنك الزراعى، شئنا ام ابينا لابديل للبنك الزراعى الا البنك الزراعى ومن الاهميه بمكان ان تضعوا خارطة طريق توظفوا عبرها الامكانيات والموارد لدعم البنك الزراعى الذى ينقصه اهتمام الدولة بوضعه فى (زيل الاهتمامات) فى هذه المرحلة الحساسه التى تتطلب فتح شهية المزارعين للاقبال على الزراعة لا العزوف عنها ولتتحقق استراتيجية الدولة فى زياده الانتاج الذى تحتاج له لدحض دعاوى المجاعة المفتعله وصولا لمرحلة الاكتفاء من المحاصيل الاستراتيجية، واعرف ان رئيس الوزراء له اهتمام خاص بالزراعة ويعلق عليها الآمال العراض ويسابق عجلة الزمن لمعالجة اوجاعها لتبقى فى مسارها الصحيح لزيادة الانتاج وهذا لن يحدث ان لم تعالج مشاكل البنك الزراعى التى فى مقدمتها زيادة راسماله والانفتاح على نظرائه من البنوك لتوقيع الاتفاقيات التى توفر المدخلات للمزارعين باسعار معقوله وللبنك خبرة طويلة فى هذا المجال باستجلاب المدخلات كاملة( بدون وسطاء) وكل ما تحتاجه الزراعة فى السودان، اكرر مرة اخرى واطالب د. كامل ادريس بدعوة عاجلة لمقابلة الادارة التنفيذية للبنك وعندها ستختلف الامور وتتغير الافكار والمعايير وستخرج قرارات صائبه تصب فى مصلحة الزراعة والبلد مؤكد انها ستضمد جراح غائرة وهذا مانقصده ونرمى له علما ان البنك الزراعى زاخر بالقيادات والكفاءات والخبرات الادارية المعتقه التى اذا وجدت الانصات اليها من معاليكم سيكون للبنك الزراعى شأن كبير ومستقبل واعد وفى وقت وجيز… نكرر مثنى وثلاث ان ادارة دفة البنك الزراعى يجب ان تأتى من قياداته وقد اثبتت التجارب ان القيادات التى تأتى من خارج اسوار البنك لم يحقق معظمها النجاح المطلوب حتى على مستوى هرم مجالس الادارات لم ينجح من قبل البروف فتحى احمد خليفه هذا نموذج برغم خلفيته الزراعيه وشغل منصب محافظ مشروع الجزيرة، اعيدوا للبنك الزراعى الثقه وعالجوا رواتب العاملين الضعيفه اسوة بالبنوك الاخرى على ان تأتى ادارة عليا من قياداته الحاليين وان اختيار رئيس مجلس الادارة وعضويته يجب ان يأتى من قدامى قيادات البنك السابقيين فهم الادرى والاجدر فى هذه المرحلة بالابحار بسفينه البنك والرسو بها الى بر الامان بعيدا عن التجاذبات والتقاطعات

 

نصر من الله وفتح قريب

 

شعب واحد جيش واحد

 

ولنا عودة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!