علي محمد أحمد إدريس يكتب في ذكرى المؤيد…يسيل المداد دماً…

[1]
*يصادف اليوم الثامن من يونيو 2025م مرور عام على إستشهاد إبني البار حافظ كتاب الله الشيخ مؤيد البشير رحمة رحمة الله الذي إغتالته رصاصة غدر وخيانة انطلقت من فوهة احد حثالة مرتزقة مليشيا آل دقلو الإرهابية ففاضت على إثرها روحه الطاهرة وإرتقت إلى بارئها حيث النعيم والخلود بإذن الذي أنزل في محكم تنزيله:[ ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ]*
[2]
عام مضى على إستشهاد المؤيد إلا أن ذكراه مازالت حاضرة في قلبي وقلوب من عرفوه ، عام مضى وقلمي عاجز عن رثائه ، وتدوين سمح خصاله ، ليس لان المؤيد عزيز على ربه !! كلا ورب الكعبة، إذ نؤمن يقيناً بأن الموت حق وسنة ماضية في الخلق ، ولكن رثاء المؤيد هو رثاء النفس والروح والكتابة عنه مداد حروفها دم القلب والفؤاد ،، أما خصاله فهي فوق طاقة أحرفي وكلماتي ،، ظللت طيلة العام أحاول أن اسطر في حقه كلمات فلم أقدر على ذلك ولم يطاوعني اليراع،، فالمؤيد باقٍ في دواخلى لم يغب وحيٌ في يقيني لم يمت إيماناً بقول المولى عز وجل في حق الشهداء ،،، كان المؤيد نعم الإبن والأخ والصديق ماقطع أمرا إلا وكان لي به علم ومشورة ، كان نعم الإبن الصالح البار بأهله الصادق في منهح حياته الساعي في قضاء حوائج خلق الله ، أحبه طلابه في مدرسة زيد ابن ثابت القرآنية وأحبه أولياء الأمور و إئتمنوه على فلذات أكبادهم فكان نعم الرجل القوي الأمين…حفظ القرآن على يديه المئات من طلاب المدرسة،،
[3]
*إرتقت روحه الطاهرة شهيدا بإذن الله وهو عند مدخل (ودالفضل) مسقط راسه ومصدر فخره واعتزازه ، حيث جاء واصلاً للرحم متفقداً للأهل ومطمئناً عليهم بعد أن دنست أرضهم أرجل المليشيا الإرهابية المتمردة، فكان موعده مع الأجل المسطور في الأرض التي أنجبته وأحسنت تربيته وتعليمه، وفيها حفظ كتاب الله على يد الشيخ العابد الزاهد الفكي /احمد عبد الغفار أحمد إمام الدين شيخ خلاوى ود البخيت بود الفضل ،،*
[4]
*نعم ذهب (المؤيد) إلى دار الخلود راضياً مرضياً بإذنه تعالى ولكن بقيت خصاله وفضائلُه تسعى بيننا وهي راية سيحملها إبنه البشير وإخوته،،{ قد مات قومٌ وما ماتت فضائلهم، ،، وعاش أقوام وهم في الناس أموات }اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واحشره اللهم في زمرة المقربين المبشرين بالروح والريحان وجنة النعيم واجعله ممن يقال لهم ادخلوا الجنة بأي باب تشاءون واجعل اللهم البركة في عقبه،،،*
[5]
*ونحن إذ نكتب حول الذكرى الأولى لاستشهاد الإبن المؤيد نستحضر ونترحم على كل شهداء ودالفضل الذين روت دمائهم الطاهرة أرض هذا الوطن الغالي دفاعا عن الدين والأرض والعرض اللهم تقبل الشهداء وعجل بشفاء الجرحى واجمع اللهم شمل الأسرى والمفقودين، ، اللهم انصر قوات الشعب المسلحة والأجهزة الأمنية وجميع الفصائل المساندة وكن لهم مؤيداً ومعيناً،، وشتت اللهم شمل المليشيا المتمردة ، ومزقهم شر ممزق…{ أخي هل جف دمعي والمآقي… وهل في جنة الله التلاقي… أراك عـلى الأرائـك فـي نعيمٍ…فنعم المهر يا نعم الصداق.}،،، ( كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام)*
*جدكم المكلوم*
*علي محمد أحمد إدريس*
*الأحد: 8 يونيو 2025م*