أعمدة الرأي

أخبار اليوم أجراس فجاج الأرض  عاصم البلال الطيب يكتب عيد الأضحية عجول زكاة البحر الأحمر

 

 

*الدراما*

 

*وعيد الأضحية رمزية الفداء ، وذكرى تتجدد مناسبة للزمان والمكان ، ولكأن بالخليل الهميم بذبح الإبن المطيع أسماعيل ، بأرض السودان عند النداء الأعلى و تنزل الكبش لحظة التل بالجبين حتى ناداه الرؤوف الرحيم أن صدقت الرؤيا يا إبراهيم ، والإحساس بكينونة دراما الذبح فى السودان مرده الخير العميم من الثروات الحيوانية المحللة لغذاء المسلم ، وحرص السودانيين على الأضحية صدقة عالية المقام تضاعف من الآلاء وبهائم الأنعام ، الدكتور البيطري الشاب المثقف حسن العجب ، أحد قيادات وزارة الثروة الحيوانية ، المستدعى حالها نهضة وليس نفخة سياسة ، يحدثنى العجب فيستبد بى العجب أن الثروة الحيوانية السودانية تتضاعف والحرب فينا مستعرة ، وللعجب شواهد وأدلة وليت الأستفادة من مثله احد هموم رئيس الوزراء الجديد المبتدر عهده بلمسات إنسانية نقرظها ولكن نذكره أن البلد بكلياته بمثابة دار إيواء تتخالط فيه جموع النازحين بالمقمين والحال من بعضه، ويقينى أن من اسباب تضاعف الثروة الحيوانية حرص السودانيين بحب على أدائها وقبلها صوم يوم عرفة تيمنا وتبركا ، و يزيد اداء الزكاة ثروتنا دفق مراح*

 

*الربط*

 

*العاملون بديوان زكاة ولاية البحر الأحمر امينا ومعاونين وواليا ، يؤدون فى صمت أعمال عظيمة مسخرين ربط الزكاة المتضاعف كما ثروتنا الحيوانية عز الحرب ، ولخير لهم تتزامن مع المضاعفة زيادة الأسر الفقيرة وترتفع معدلات التضخم ، لكنهم بعين البصيرة يطولون القصيرة لتبلغ الجل والهدف الكل ، عيد الأضحية مناسبة ينتظرها ديوان زكاة ولاية البحر الأحمر ، للتوسعة والإغداق على الفقراء والمساكين والمرابطين فى الثغور والإرتكازات العسكرية والأمنية ، يخصصون من الربط المعظم حصصا لتقديم خدمات جماعية وبطرق حضارية وميسرة لمصارف الزكاة إثر دراسة وتمحيص ، صيدلايات ديوان الزكاة ، فكرة تستحق الإحتفاء والتطوير ، وقفنا عابرين لداخل حوش امانة البحر الأحمر ، على العمل بصيدلية الزكاة الأنيقة المطلة على الشارع والأبواب مشرعة والامور مرتبة ، تجربة مسرة للنفوس تخفف من وعثاء البحث وغلاء السعر وتؤشر لأهمية فقه التطوير فى تسخير اموال الزكاة*.

 

*الحوش*

 

*فى حوش امانة زكاة ولاية البحر الأحمر تتراص عربات الجامبو مكتظة بعجول منتقاة كأنها للصادر ، مولانا عبدالقادر اشعث أغبر يقف بينها وجموع العاملين معه تحت أشعة شمس ساحلية ، لا مظاهر لاحتفالية ولا خطب غوغائية ، فى انتظار مقدم والى البحر الأحمر كبير الديوان فى ولايته ، أمانة الديوان معدة بوسترات كبيرة فى المدخل ، بتفاصيل وأرقام وأوجه الصرف للإطلاع ، لاتحتاج سؤالا وكل شئ مبسوط للناس ، وعجول التوسعة فى عيد الفداء والأضحية تتوهط الساحة داخل الجامبوهات ، مولانا عبدالقادر يخبر مسرورا بأنهم أشرفوا على الشراء متخيرين الأطايب ، عددت شخصيا العجول فمتطابقة مع المنشور فى البوستر والعنوان العريض عن اداء الديوان فى مايلى توزيع العجول وغيرها من أوجه الصرف ، لم يستغرق البرنامج بعد حضور الوالى غير نصف ساعة وقد آطمأن بلا كلام أن كل شئ على ما يرام ، أنجز البرنامج الأدائى العملى وسط حضور إعلامى مصغر وفى المعية الزملاء عبدالعظيم صالح ومازن أبوطالب وإيهاب محمد نصر من كتب فىىمنصته الشفافية نيوز التقرير ادناه إثر جلستنا مع مولانا عبدالقادر قرب العجول تحت ظلال اشحار الديون*:

 

*التقرير*

 

كتب ايهاب محمد نصر

 

*كنت أظن يقينا أن ايرادات ديوان الزكاة تناقصت بنسبة كبيرة، حالها كحال كل الجهات الايرادية بفعل الحرب وخروج الكثير ممن كانوا من دافعى الزكاة إلى مستحقين لها.

لكن المفاجأة أن مدير الزكاة بالبحر الأحمر عبد القادر حسن قال لى بالعكس الإيرادات زادت إلى اربع أضعاف مما كان قبل الحرب فى واحدة من اللطف الربانى على عبادة، ولكن ايضا زاد عدد الأسر الفقيرة من [125] الف إلى أكثر من [500] الف. كانت هذه الدردشة تحت ظل شجرة بعد تدشين برنامج فرحة عيد الأضحى المبارك.

البرنامج فى مجمله تجاوزت تكلفته [600] مليون جنيه سودانى عدد المستفيدين منه أكثر من [16] الف محتاج شمل شراء عجول وخراف لمراكز الايواء وارتكازات الجيش وجرحى العمليات وداخليات الطلاب والسجون والمصحة النفسية إضافة إلى دعم الأيتام وعدد من المرضى المنوميين فى المستشفيات وغيرها من أوجه التوزيع.

يقينى أن ديوان الزكاة شغال وبيدعم بنسبة كبيرة جدا جدا ومشكل حضور واضح فى كل مواطن العوز والاحتياج ولكن احساس الكثير من الناس انو ديوان الزكاة ما شغال، وهناك كثير من القصص تنسج يقول ليك (مشيت ديوان الزكاة وما ادونى)، نقلت هذا الاحساس للأخ عبد القادر مدير ديوان الزكاة فقال أن صوت المنتقدين عالى وذلك اننا لا نخبر بعطائنا ولا نفعل كما تفعل كثير من الجهات المانحة بالتصوير مع المحتاجين لكن لو جاء احد والقى نظرة لقائمة الذين نساعدهم فى العلاج فقط والذى وحده يتجاوز صرفه أكثر من 70% من صرف الزكاة لعلم حجم الضغط على الديوان، واقر مدير الزكاة أن عدد الفقراء كبير جدا جدا وأن وصولنا لهم ربما يكون بنسبة 40% بنفس معادلة زيادات الايرادات زادت نسبة المنصرفات بفعل التضخم. وذكر عبد القادر شئ مهم جدا انه حينما كان عدد المحتاجين [125] الف أسرة نسبة الوصول إليهم كانت لا تتجاوز 40% فما بالكم حينما زاد عدد المحتاجين إلى أكثر من [500] الف طبيعى جدا يجى واحد يقول ليك ديوان الزكاة ما ادانى حاجه!.

__ الأمر برمته يخبر عن الحال والمٌآل، خلاصة القول أن ديوان الزكاة يعمل جهده ومقدرته وهو وحده لا يستطيع كفاية المحتاجين فلا بد من تدخلات أخرى فالحرب افرزت واقع اليم.

والله المستعان*

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!