ضجة حروف..محمد ابوفراس يكتب بالعامية السودانية

توصل الباحثون الي ان العامية السودانية هي الاقرب للغة العربية بل ان كثير من مفرادتنا العامية وردت في القران الكريم نذكر منها علي سبيل المثال و هنالك أيات قرانية وردت فيها هذه المفردات ( نعلات، نهرني ، زح، اغلف، ممحوق ..الخ)
ومفردة زول والتي اشتهرنا بمناداتنا بها في دول الخليج هي عربية فصحي وتعني الشخص الكريم الشهم وهي محرفة من
النوبية (سول) و أشار إلى ذلك بوركهاردت الرحالة الأوربي الذي زار بلاد النوبة في أوائل القرن التاسع عشر وذكر أن المجادير تكثر في بلاد النوبة وأن يقيمونها في مزارعهم لتخويف الطيور وتنفيرها وأنها تنصب في هيئة الانسان لخيال الإنسان تحديدا. ومن هنا تشكل معنى هذه الكلمة ليطلق على الشخص غير واضح الملامح أو الشخصية وربما الإنسان المجهول. وبهذه المعاني دخلت كلمة «سول» قاموس العربية السودانية. ومن ثم قلب السين زايا شأنها كشأن كثير من المفردات مثل بقت التي حرفت الي بقط وهي الاتفاقية المعروفة،
اما مفردة زعط والتي دار جدال حول اصلها بعد أن تفوها بها البرهان في خطابه مؤخرا فبحثت عنها في كتاب لسان العرب لابن منظور وكتاب ( قاموس اللهجة العامية في السودان ) لبروف عون الشريف رحمه الله فتوصلت للاتي ؛
زعط : (فعل)
أَزعط مصدر زعط
◦ زعط خصمه : خنقه
◦ زعط الحمار : صوته او نهيقه
امافي قاموس عون كما في الصورة المرفقة مع المقال تعني نتف ريشه وخنقه،،
وبهذا ليس وجود للمفردة في القواميس بالمعني الدي ذهب اليه الكثيرون
(زعط يزعط وزعطكم فأنتم مزعوطون)
فهي راندوق مستخدم بين الشماسة وتشير الي فعلة مشينة وليست لائقة برمز السيادة الوطنية واستخدامها علنا وتتداولها الميديا !!
وان كان هذه لغة يخاطب بها عسكره في محيطهم الخاص فلابأس (ان شاء الله يشيل معاهم جلالة حاج مرزوق المابختشي)
والشجاع من يتمالك نفسه عند الغضب.