حدث وحديث رجاء نمر تكتب التسوي كريت!!

بالأمس وانا استترجع ما كتبته قبل سنوات بالصدفة وجدت هذا المقال قبل ثلاث سنوات ….
موقف استحضرة الان وللأمانة والتاريخ سأذكرة ..لأن حيثي سيكون عن خيانة الاوطان والمواطن ..أذكر العام 2020 فى عز الصيف وفى طريقي والزميل حافظ الخير خرجنا من وزارة الداخلية بعد نهار يوم عمل طويل وفى الطريق رن هاتفة مكالمة استمرت دقيقتان ويبدوا ان المتحدث يحاول أقناع ود الخير ..المهم أنتهت المُكالمة ..واول كلمة نطق بها الاخ حافظ (بالله شوفي ده عايزني اتجسس على بلدي مقابل الاف الدولارات ) وسألتة كيف يعني رد قائلا طلب تقرير صحفي عن شخصيات وجهة بعينها فى الشكل العام التقرير صحفي ولكن المعلومات المطلوبة باطنها أستخباراتى لقد أكبرت فى الاخ حافظ الذى أجزم انه فى تلك اللحظة احوج للألف جنية ولكن رفض بشدة وأستنكار ..!
بعد التغيير سعت جهات بعينها الى تمزيق النسيج الاجتماعي السوداني بل محاربة عادات وتقاليد عُرف بها السودانيون فى كل البلدان عكست الشخصية السودانية بالكامل وهذه الصفات كانت زاد كل سوداني فى الغربة وايضا كانت هذه الصفات بمثابة جواز مرور .. للجميع
ذات الجهات ظلت تبعثر وتشكل خميرة عكننة للدولة السودانية تنفيذا لاجندات تخصها و(تخص اخرين) لم تراعي تلك الجهات مصلحة البلاد والعباد ظلوا ينخرون فى عظم الدولة بأستخدام شعارات (الامل المزيف) تضليلا للمواطن مع العلم ان المواطن السوداني يعي تماما كل هذه الحيل ولذلك لن تصمد تلك الشعارات كثيرا امام الواقع وسينكشف المستور
الفساد الذي ضرب بلادنا لم يتم استيراده من الخارج فهو تفشي وانتشر بأيدي ابناء السودان الذي باعوا زممهم لجهات همها الاول هو نهب ثروات البلاد التى لو ركز اولئك (الخائنين) لكان كسبهم أكثر من حفنة دولارات
الفساد الذى تسعي الدولة الى كشفة للمواطن أصاب الجميع بالاحباط وعدم الثقة ومن خلال المؤتمر الاخير
للجنة العليا لمراجعة واستلام الأصول والاموال المستردة تبين ان هناك صراع الاحزاب الخفي سيجل كارثة اخري للبلاد وهى ضياع حقوق اموات (تروح شمار فى مرقة) لأن الواضح ان هنالك نهب للأموال المستردة وتعدي على مقار تم استردادها واستخدام صلاحيات غير قانونية فى كثير من الامور وذاك التمادي جعل لجنة ازالة التمكين أقامة دولة داخل دولة وهذا الخطر نبهنا له كثيرا حتى لا ينفلت ولكن الجميع يرفض (النصح) الذى يتعارض مع المصالح فالجميع كان مساندا لهذه اللجنة ولكن فى ذات الوقت كانت هنالك ملاحظات لو استصحبتها اللجنة معها لكان الوضع مختلف
الفساد الذى ضرب البلاد وأثر تأثيراً عميقاً في إقتصاد البلاد ، وذلك إبان العهد البائد حيث القي بظلاله الكارثية على أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها البني التحتية والمواصلات وخلق أزمة مواصلات طاحنة يحتاج الى حلول أستراتيجية من الدولة
حديث أخير
خلوكم مع الوطن حتى لا ينطبق المثل السوداني (التسوي كريت فى القرض تلقاهو فى جلدها)
تم نشره فبراير ٢٠٢٢
“”””””””””””””””””””””