دكتور التجاني الطيب عبدالماجد يكتب اسهامات الجمارك السودانية في بقاء الدوله السودانية

وتظل الجمارك السودانية تلك المفردة التي تكمل الجملة علي سفر الوطن الحبيب فالمتابع لتاريخ الجمارك السودانية يري بأم عينة أنها العمود الفقري للاقتصاد القومي علي مر الأيام فهي تسهم اسهاما مباشرا في تسهيل وتسريع حركة التجارة والبضائع وتضع الأسس والتشريعات التي تبنتها منظمه التجارة العالميه وبموجبها دخل السودان عضوية منظمة التجارة الدولية مما جعل السودان بموارده المهولة والكبيرة قبلة لا يستهان بها من ناحية الموارد فالجمارك السودانية وفي ظل هذه الظروف المعقدة كانت تعمل بكل مهنية واحترافيه وهي تشارك في معركة الكرامة ذلك في اسنادها للدولة بالتحصيل المالي والوقوف مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في خندق الدفاع عن مكتسبات البلاد وهي تعطي وتتعاطي مع الأحداث التي تستمر بها البلاد وهي تسير القوافل الطبية للولايات وتقدم كل الدعم للمشاركه في علاج مصابي معركة الكرامة والمواطنين المتضررين وكم رأينا تلك القوافل وهي تجوب البلاد يمنة ويسره ذلك من صميم عملها في النواحي والادوار المجتمعية وهذا احد الأهداف التي ظلت تؤديها الجمارك السودانية وهو هدفا تكامليا لخطط وأهداف الجمارك السودانية هنا لابد من الإشارة الي أن الجمارك في سبيل بقاء ووجود الدولة كان ديدنها العمل بخطط مدروسة وممنهجة تعمل علي أحداث التوازن الاقتصادي للبلاد واسناد الدوله ومنع كل ما هو مضر بأمنها واستقرارها وفي الختام لابد من الإشادة القوية بدور قيادة قوات الجمارك التي استطاعت ان تظل الدولة متماسكه اقتصاديا وهذا احد اضلع بقاء الدولة من الانهيار..