د. طارق عبدالله يكتب:لماذا تكتب الصحافة؟

سؤال ابجدي معروف العامة والكتابة لاهداف عديدة في اقل مستوياتها إن الصحافة تشخص الداء للمسئولين ليقدموا الدواء وبالتالي بان طرح سؤال معروفا اجابته ليس تقليلا لفهم القارئ إنما مقدمة لما سوف استعرضه والفت اليه الانظار في مقال اطلعت عليه لكاتبته التي يبدوا انها متخصصة في علم النفس اسمها الدكتورة نعمات الزبير وبحكم علاقتي الصادقة مع القارئ فاني لا اعرف شخصيتها ولا شكلها وكل ما يجمعني معها مقال كتبته بعنوان الصحة النفسية للمهجرين (النازحون و اللاجئيين) استعرضت فيه حالة الذين نزحوا ولجئوا من منازلهم بسبب الحرب بتفصيل دقيق دقيق شمل التفكير في المغادرة ثم الهجرة ثم الإقامة في المكان الجديد باشكال مختلفة داخل دور الإيواء او مع الاهل او الايجار عرضت فيه الحالة النفسية كلا على حدة الرجال والنساء والاطفال والاحساس الذي يلازم كل واحد منهم
*اهم ماجاء في مقالها (يتعرض المهجرون قسراً لضغوطات قاسية قبل أن يقرروا الفرار من ديارهم. ويؤدي الابتعاد والاغتراب إلى تفاقم الاضطراب العاطفي ومضاعفة معاناتهم على مستوى الصحة النفسية والجسدية وخصوصا كبار السن والى ضغوضات ما بعد التهجير والتي تتعلق بالحياة الجديدة التي فرضت عليهم ، ومن الإجهاد المتراكم والاكتساب الثقافي ، ومشكلة اللغة والتحيز والتمييز من السكان الأصليين، واحيانا الاضطرار إلى السكن في أماكن مزدحمة ومكتظة، وذلك بسبب التكلفة المنخفضة و اضطرار كبار السن للعيش في مسكن واحد مع بقيه أفراد الأسرة مما يحد من حريتهم وضغوطاتهم النفسية بسبب التوتر والمشاحنات نتيجه للاختلاط بين الأفراد وتبايناتهم مما يضاعف معاناتهم وإحساسهم بفقدانهم لديارهم والتخلي عن كل ماعرفوه وارتبطوا به عاطفيا) ذلك قليل من كثير حواه تشخيص الدكتورة ويوكده كل الذين نزحوا من ديارهم وقولهم انهم تفاجئوا بواقع جديد وحقيقة اهليهم الذين نزحوا إليهم وقامت الآلاف المشكلات الاسرية وقراءنا مئات القصص الماسوية التي تدعم الحديث العلمي
*لا اخفي انبهاري بالتجربة الرواندية في حل خلافاتها فقد ظهرت الحلول واضحة على ارض الواقع وواحد من اهم الادوات التي استخدمتها بانها ضمت مختصيين من علم النفس والاجتماع في كل لجان التحقيق التي تشكلت لحل المشكلة وكان دور تلك المجموعة مهني بحت يتمثل في معرفة الاسباب التي قادت للحرب وإيجاد المعالجات له لمنع حدوثها مستقبلا ..نتمنى الا تغفل حكومتنا ذلك الجانب والا تحصر جهودها في جبر الضرر وحده ومعاقبة المجرمين لانها من البديهيات بل تتقدم خطوة في الحل بان تضم الاكاديميين المهنيين وليس الاكاديميين السياسين وإشراكهم في خطط الدولة