مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب بعد ذوبان كيكل جبل التمرد

 

*الجزيرة الوالى والمحافظ والمواطن*

*المحاور*

*عبدالرحمن الشنى ، سودانى باصالة الكردافى ، مثقف على طريقته ، من الأصدقاء ، مهتم بالشأن العام باختلاف ، يطلق عبارات وينصرف ، يحدثنى عمدا فى أمسية بسوق هدل ، الإعلام لايخرج عن محاور ثلاثة ، الأول الإسهام فى إنتاج الأفكار واجتراح آليات التلاقح بغية الإثمار والإستثمار ، الثانى لصناعة الأحداث ، والثالث المنشغل بملاحقة الناس عديمة الفائدة والرجاء والغرض البقاء تحت دائرة الأضواء . وكما المشتغلين بالسياسة وسائر المهتمين بشتى ضروب وأنشطة الحياة لايخرجون عن الثلاثة . وانتاج الأفكار وصناعة الأحداث أجدى وأنفع من ملاحقة الناس وتصيد ردود الأفعال . وضعنا الحالى لايحتمل الإنشغال بالآخرين ولا الشخصنة البغيضة ويستدعى الصراحة والوضوح بلا ابتزاز وابتذال ، والإصلاح أسهل وممكن بالأفكار والأعمال والتلاقح المثمر وقبول الأخطاء البشرية دون قصدية ومزايدة، والمكتفئ بالملاحقة السلبية ابدا لايتعلم ولا يفيد ويستفيد ، و تاج كل هذا ، تجاوز التهاتر والتباغض ضرورة ملحة*

*الذوبان*

*وافكار واحداث تصنع جديرة بالإهتمام فى ولاية الجزيرة المحررة وشيكا والإرهاصات عديدة ، ذوبان رأس جبل جليد التمرد ، إستسلام كيكل ضربة قاصمة وبحول الله قاضية ، يحيى الآمال ويوقظ من نومة الكابوس ، إنسان الولاية الخضراء مطالب ككل السودانيين بدعم الفاعلين المجتهدين لصناعة الأفكار والقيام بالأعمال ، بالربط المقرر لتحقيق التوافق ، وتشكيل جبهة متابعة ومراقبة موازية لتعزيز سياسات وبرامج الفاعلين المطروحة تحت صغط ونير الحرب إجتهادا لصالح إنسان الولاية ، و دون ذلك تبيان اوجه المجافاة لنفع وإسقرار الولاية ، و يصعب كل شئ بتغليب الروح الخلافية أحد أسباب الحرابة غير الخراقة ، وبتجاوز حدود المعقول والمقبول ، والسياسة طلب الممكن المستطاع ، وفرض عين تقديم الدعم وتوجيه النقد البناء للمسؤولين القائمين ، ومصائب البلد والولاية الخضراء ، أدعى لنبذ سلوك المناهضة الشخصية والحزبية وتوحيد الكلمة والإصطفاف خلف من يفكر و يعمل*.

*الكدوح*

*ولاية الجزيرة مؤهلة بإنسانها وخيراتها ، لتقديم نموذج ما بعد الحرب المختلف شكلا ومضمونا وشراكة ، بالتأسيس على افكار واعمال فاعلين حاليين وسط اجواء محفوفة بالمخاطر ، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والى الولاية والمهندس إبراهيم مصطفى محافظ مشروع الجزيرة يفكران ويعملان فى ظروف معقدة طلبا للممكن والمستطاع ، وهم التحرير للولاية والمشروع ومن ثم الإعمار ، يشغل البال و السودانيين يمرون بحالة سودانية فريدة فى الصعوبة ، وفوق تداعيات الحرب المضاعفة للتحديات والمسؤليات ، التعامل مع وضعية الجزيرة ذات خصوصية ، ولايتان فى ولاية واحدة ، الولاية الأم و الاخرى محافظة المشروع ، ولايات السودان تتميز كل على حدا بسمات سياسية وثقافية وإقتصادية برمزية باذخة ، خذ المقرن فى الخرطوم ، سر اختيارها العاصمة العائدة بعد اكتمال التحرير بإعمار شامل، ابتدره بورشة عن نظام البووت قبل الحرب اللعنة عليها والبلد واليها الإستثنائى أحمد عثمان حمزة ، ولو ابحرنا للعاصمة الإدارية وولايتها الحمراء ، فالسفينة والمربط الرمز والرهان فى بورتسودان ، اما ولاية الجزيرة فرمزها ونصبها الفخيم المشروع الوسيع والإنسان المزارع الكدوح*

*الفدوح*

*الوالى الطاهر نتتبع نشاطه من المناقل العاصمة الإدارية ومن محلياتها غير المصابة بجرثومة الفوضى الخرابة ، يعمل على بث الأمل وعدم تغلغل الإحباط وموت الآمال فى النفوس ، ويحفظ له تبوء منصب جرار للهموم والمشاكل وجلاب للسخط و للإتهامات منذ شق ترع المشروع العظيم ، فما البال والتبوء محاط بآثار حرب شعواء ، ولاية الجزيرة من مسارح مواجهاتها المباشرة ومواطن خسائرها البشرية والمادية الفدوح . ولوجود الوالى متزييا بالكاكى الأخضر ، قدح مقدر فى إستمرار الحياة ودور فى المواساة ، تكفي مصيبة قرية ود النورة عنوانا لما يحل بهذه البقعة القائمة للتسامح والتعايش ، ليس من مسؤول والحرب مستعرة ولو فى شبر من البلد ، يقدر على كمال يرتضيه الجميع وقد ظل عصى على كل الأنظمة ، و غير المرتضى أداء الخير وحكومته ، عليه نثر كنانته نقدا بالأفكار والأفعال وطرح البدائل ، وعلى الوالى المواصلة فى نهجه ، بتوسيع دوائر المشاركة فى تحمل المسؤولية للإسهام فى إكمال عملية التحرير و تاليا تنفيذ خطط وبرامج الإعمار*

*العروة*

*تحرير وإعمار مشروع الجزيرة ، بجملة افكار واعمال تراود المحافظ الباشمهندس إبراهيم مصطفى غير المستسلم ، وللتنفيذ الشامل يتخير وسيلة تأسيس مجموعات واتساب موسعة من الشركاء تحت ذات العنونة ، لدعم القوات المسلحة والنظامية المساندة والمستنفرة والحكومات المركزية والولائية لتحرير كافة ربوع البلاد ، ومن ثم التأسيس لدوائر نقاش موضوعية لإعادة إعمار اكبر المشاريع الزراعية ، وتعمل محافظة المشروع للتغلب على معوقات ومثبطات الحرب بالمتاح ، وتمكنت فى العروة الصيفية من زاعة نحو خمسمائة ألف فدان زرة ومحاصيل بقولية فى المناطق الآمنة ، من جملة أكثر من إثنين مايون فدان ، وتخطط لزراعة ثلاثمائة ونيف فدان قمحا فى العروة الشتوية ، وتتوافر المحافظة على خطط طموحة بعد التحرير الكامل ولآخر فدان ، ويجدد المحافظ بثقة الإعلان بأن السودان بحول الله لن يجوع ويعود أشد عودا وارفع هامة بالتحرير الكامل من شتى مظاهر التأخر وبالإعمار المدروس المسبوق بإعمار النفوس بحب الله و السودان الوطن ومكوناته لبعضها بعضا بعيدا ، والتحية لجيش الصحافة والإعلام من أبناء ولايتين فى ولاية واحدة*

زر الذهاب إلى الأعلى