بين السطور هيثم الريح يكتب الشهادة والعمل الطيب

إمتحانات الشهادة السودانية هذا العام تأتي في هذا الظرف المعلوم بالضرورة والحرب التي فرضت علينا لا يزال دخانها يملأ الأرجاء ونحن على أعتاب عام ميلادي جديد تشرئب إليه الأعناق بالفال والبشرى بصبرٍ على البلاء وعزمٍ على التقدم والانتصار
والإمتحان الأكاديمي الذي يجلس إليه ابناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات يقابله إمتحان أسري ومجتمعي كبير ، جسّد فيه الشعب السوداني عظمة أصله ونبل منبته بالتعاضد والتآزر والتماسك ليكون قيام الشهادة السودانية هو بداية الإنتصار في معركة العزة والكرامة التي يقودها الشعب مع قواته المسلحة بالإرادة والتغلب على ظروف الحرب اللعينة
إنطلاق المبادرات المجتمعية والرسمية التي سوّرت إمتحان الشهادة السودانية ليكون واقعاً في كل المناطق التي تقع داخل وخارج دائرة الحريق رسالة في بريد كل من أراد لأمتنا الدمار ولكل من ظن أن التآمر على بلادنا يمكن أن يثنيها عن التقدم والثبات
المجهودات العظيمة التي بذلها السيد نائب رئيس المجلس السيادي السيد مالك عقار إير واللجنة العليا ومجهودات وزراة التربية والتعليم على مستوى المركز والولايات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والأسر التي تحدّت ظروف النزوح والشتات هي تأكيد على أن كل أجزائه لنا وطن
وأن كل شبر من هذا التراب ستنبت فيه الازاهير برغم ضراوة المحن
هذا كله محروس بعناية الله وفضله على هذه الأمة الصابرة المحتسبة وبدماء وعرق الشرفاء الذين يقاتلون في ميدان العزة لبقاء دولتنا وصون كرامتها
*سطر قبل الأخير*
تحية للشرطة السودانية ولجان الأمن وهي تحرس وتؤمن مراكز الامتحانات وتسخّر مركباتها لنقل الطلاب
*سطر أخير*
كل الأمنيات بالتوفيق والسداد للطلاب الممتحنين حاضر هذه الأمة ومستقبلها