فلقة النصر بقلم د. زكي محمد البشير

• تشكل الوعي الجمعي لدي الشعب السوداني بضرورة حسم المليشيا ويرتكز هذا الوعي على معطيات تحققت على الأرض وشاهدها العالم وينطلق من مفهوم تعزيز القدرات العسكرية لدي جيشنا الوطني الفذ الذي أعاد للسودانيين هيبتهم بين الشعوب واسترجع عزهم الدفين في قلب التاريخ مستمدا عظمة الانسان السوداني عبر الدهور .
• التفاف الشعب حول مؤسسته الوطنية الاولي جاء وفق معايير الانتماء الحقيقي والحس الوطني الطاغي على الشخصية السودانية التي لا تحب المواقف الرمادية فهي عندهم محل تهكم وسخرية، ولكن تحب المواقف القوية الواضحة الصريحة وهذا ما نطقت به قيادتنا الحصيفة الحكيمة في قيادة معركة الكرامة .
• معركة الكرامة معركة وجودية تكشفت للشعب ابعادها وخططها ومراميها وخبث من قادها لتكون مسرح عملياتها قلب المدن وحواضر الولايات واستهدفت بغباء معظم الشعب في قراه وفرقانه، وبيوته، وممتلكاته، واعراضه.
• بات الناس على يقين بان وجود المليشيا في أي بقعة في السودان غير مرحب بها عبر أي وسيلة من وسائل الاتصال فالحكم عليها بالإبادة والفناء هو الخيار الأوحد لأنهم مرتزقة تجرأوا للدخول الي السودان عبر بوابة بعض الموتورين من أبناء الوطن المغفلين في استدراك الحكم عبر الالة الحربية مصحوبة بآلة إعلامية ودبلوماسية .
• في هذه المرحلة من عمر انطلاق الغزو الأجنبي لبلادنا من نحو سنتين ونيف نعيش هذه الأيام ما يسمي بفلقة النصر في الوعي العسكري بمعني أن المعاناة والتجارب الصعبة التي تُشكّل عقلية المقاتل وتُؤهله لفهم طريق النصر والتعامل مع تحدياته وقد استبان ذلك لكل متابع ومعايش للأحداث .
• أكد قائدنا صاحب الإشارة والبشارة ( شرك ام زريدو )في أكثر من محفل وتبعه كل قياداتنا العسكرية الأسد الهصور ود العطا واسد الجبال ود الكباشي وكل قيادات القوات المسلحة بان النصر وشيك وان النصر مع الحق وان الحق معنا وقدا كان وقد ظهر ولاح .
• فهم طبيعة هذه الحرب التي ارادت من خلف الشعارات تهجير سكان واستبدال سكان بسكان والا فلماذا الحشد من كولمبا ومالي وجنوب السودان واثيوبيا وتشاد والنيجر وكل مساجين العالم وتزويدهم بكل عتاد وعدة لغزو ارضنا ونهب ممتلكاتنا والتعرض لأعراضنا ؟.
• إن الوعي العسكري بطبيعة العدو والتكتيك العسكري والاستراتيجيات الحربية ليست صناعة مستجلبة او علوم عسكرية تدرس في الكليات الحربية فقط انما انتاج سوداني وخبرات تراكمية مستمدة من عمق التاريخ ممزوجة بالتكوين البشري لامة عمر حضارتها فاق السبعة الاف عام من قبل الميلاد بل ان حضارة كوش تفصلها عن حادثة طوفان سيدنا نوح 350 عام بحسب مرجع بدائع الزهور في وقائع الدهور لكاتبه محمد ابن احمد ابن اياس الحنفي المولود في عام 852 ه بالقاهرة لأسرة شركسيه مملوكية يعود اصله الي الجد اياس الفخري الظاهري احد مماليك السلطان الظاهر برقوق (874-801ه). فان طوفان سيدنا نوح علية السلام بحسب سفر التكوين كان عام 2460 قبل الميلاد واستمر انهمار الماء من السماء ومن ينابيع الأرض 40 يوما وحاضرة كوش 2400 الي 1400 قبل الميلاد .
• فهم هذه الحرب والتعامل معها بعد هذا الوعي الجمعي باقتراب النصر فهم ليس فقط بالسلاح، بل بالعقل والتخطيط والمعنويات والاستمرار في نظافة الفرقان والاحياء شبرا وشبر حتى اخر نقطة في حدودنا الشرقية والجنوبية ورفع درجة الوعي بين المجتمع من الغرباء وسطهم وان يمكن الشعب عبر مؤسساته المدنية من المشاركة في الامن القومي وان يفعل دور معاشي الشرطة والقوات المسلحة في رئاسة الاحياء والمجتمعات الصغيرة .
• ان فلقة النصر ستحرك من كان سببا في الحرب للانتقال لما يسمي التفاوض اللين أو الناعم لأجل الحفاظ على ما تبقي من متمردين حتى تستجمع الانفاس ويعاد الترتيب وتعرف نقاط الضعف ويهئ المسرح مرة اخري للانقضاض ولن ينفع بعدها الندم .
• فماذا لوتخلي الدعم السريع عن سلاحه ووضعه ارضا وسلم نفسه للجيش هنا قد قالها القائد من قبل ولن نكررها مرة اخري فقد جفت الصحف ورفعت الأقلام وماذا عن الأجانب الذين جاؤوا لأرضنا غزاة هل سنتركهم يذهبوا لديارهم وكأن شيئا لم يكن احذروا بائعي الهوى مترزقي موائد السفارات.
• كلمة أخيرة : مرحبا بالدكتور كامل ادريس بين اهلك وناسك والرجاء فيك مأمول والعهد بك وطني غيور والعلم منك يتدفق والامل فيك فاق حد التصور والاماني سابحات في سحائب الامل والرجاء فالكل في انتظار مقدمك الميمون .
نحن ﻓﺮﺍﺳﺔ ،ﻧﺤﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ
ﻧﺤﻦ ﺑﻨﻜﺮﻡ، ﺍﻟﺰﺍﻳﺮﻧا ﺑﺎﻟﻤﻮﺟﻮﺩ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻧﺎ،ﻧﻔﺮﺵ ﻟﻲ ﻃﺮﻳﻘﻮ ،ﻭﺭﻭﺩ
ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﻧﺎ، ﻃﻠﻖ، ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻮﻋﻮﺩ