مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض  عاصم البلال الطيب يكتب  رسائل د طه حسين (٤)

 

 

*زادى: شفاء أو شقاء* 

 

 

*الوالى والشاب*

 

*ومع رسائل د طه حسين عن راهن ومستقبل شركة زادنا مفجرة ثروتينا الزراعية والحيوانية ، تنفتح الشهيات و تتفتق الرؤى والافكار ، سيل من ردود الفعل تبلغ بريد أسافيرى المتعددة من مشتغلين اليوم على المشروع و فى فترات ومضوا ومن خبراء ومهتمين وشركاء زادنا الرسميين والشعبيين ، والى القضارف الجديد متحمسا ، يهاتف متحفزا للتعاون مع زادنا لإتمام مشروعاتها قيد التنفيذ بالولاية وللإفساح للمزيد والغرف الخالية على قفا شيل زادنا ، حدثنى أحدهم بأن القضارف تتوافر وربما بزيادة على إمكانيات كندا الزراعية ، وشسع البون لايحتاج لفارق ، و كما الوالى المتشمر لدعم القطاع العام بالإستفادة من مقدرات زادنا ، شاب زراعى قضارفى صاحب مشروع بالفشقة الكبرى يستنجد بالشراكة التعاقدية مع زادنا بصيغ مطروحة ومجربة بيد انها متعثرة ليلحق بالتحضيرات وشيكة الإنتهاء للموسم والزراعة مطر و زمن وبحر ، الشاب يستبشر بحماس ورؤى وأفكار د طه حسين من يصف تسلمه لإدارة الشركة بالباهت ، إذ تسنم و السنام يتآكل بعدواة بعد التغيير حكومية وشعبية لأسباب سياسية لمهمة مهنية هذا غير الحرمان من التمويل داخليا وخارجيا بسيف العقوبات الممكن التغلب عليها بالتعاون مع شركات بمثابة النفاجات ولا تنفى وقد تجبر وقوع ضر مقاطعة من هنا وهناك خشية من العقوبات . ويذكّر د طه بقيام زادنا فى خضم عنفوان العقوبات وقطعها مشوارا لولا الخلافات والتقلبات لحققت بُغياتها الرئيسة دعم القطاع الحكومى وتقوية بنياته التحتية وإسناد الخاص وهذا ينسجم مع مبادرة والى القضارف المتسلم زمام الامر فى ظروف أمنية معقدة قابلا التكليف إحساسا باهمية التشارك فى حمل المسؤولية التضامنية ويستجيب لتطلعات شاب يملك الأرض بالفشقة بكل الرمزية ويفتقر لآليات ومعدات وخبرات وشتى إمكانيات زادنا ويتأمل فى معاول بنائها ليسهم معها فى تعزيز أحد هدفيها الجوهريين التطوير الزراعى والذى حال الإستواء على السوق المفقودة يؤسس لتنمية قدرات القطاع الحيوانى*

 

*صارى الإمخار*

 

*متعددة الأغراض شركة زادنا وايلولتها لشاب اربعينى إختبار لقوة تحمل جيله المتوثب والمتطلع للتغيير وزادنا هى الفيصل والفاروق لما قبلها وبعدها . ولاية نهر النيل ولاسباب موضوعية منها توافر على الاراضى والمياه تحتضن الآن ٨٥% من المشروعات والبنى التحتية لتحقيق أهداف مينفستو الإنشاءات الزراعية والحيوانية بيد أنه وبرؤية وسع المواعين . زادنا للطرق والجسور أورثت د طه حسين اوراق آليات مباعة وأخرى ماكثة متهالكة و متعرية للإهمال والتناسي ولكنه لم يرفع راية الإحباط وبيرق الإستسلام وأسرج صارى الإبحار والإمخار وتمكن من جلب بضعة وستين آلية لمواصلة العمل فى المشروعات المتوقفة ولبدء تنفيذ الجديد . وليس بالأفضل حالا ، ورثة زادنا للإنشاءات ، كمية من الهياكل الواقفة كما شوكة حوت لا للبلع ولا الفوت وتبدو كما الأشباح المتناثرة تتحدى شاهقة من يقبل ويقدم . د طه يعكف على وضع رؤية للتعامل مع هذه الورثة المثقلة بالأمانى والرغبات المعلقة من لدن بعيد . خلق ميزة تفضلية وتنافسية بين الشركات تبدو رؤية زادنا القابلة للتنفيذ لإرساء قواعد تمام الإنشاءات المعلقة بالولايات التى لم تطأ جمار الحرب . أما شركة مأوى زادنا للموانئ ، أنجزت ثلاثة موانئ جافة وخطتها إكمالها لتسعة ، هذا غير الموانئ الحدودية الجافة كاالمعابر القائمة وأخرى فى الطريق لتسهيل حركة تنقل الركاب والبضائع . ولربما تفلح زادنا فى تطوير الموانئ لمدن ولا أجمل ولا أأمن منها لحراسة الحدود*

 

*إخضرار وإفراخ*

 

*زادنا الزراعية هى الحلم الممكن بالإجتهاد والمستحيل بالتقاعس وتكسير المجاديف ، كما وارد ضمنيا فى رسائل د طه حسين فى بريد الأسافير عبر اجراس فجاج الارض من مشفاه من الحادث المروري ، الواقع جريا بين خلاوات العمل والانتاج فى الزمن الصعب والقاسى والشديد المراس . زادنا الزراعية تعكف منهمكة على الأنسجة وطرائق الوقاية وكل ما يحقق الأمن الغذائى . زادى واحد هو الهدف الأكبر الذى تعمل على تحقيقه كل شركات زادنا بمختلف تخصصاتها وأغراضها كفريق قومى واحد متجانس ، والهدف إخضرار مئات آلاف الأفدنة وإفراخ ملايين الأطنان بيضاء وحمراء وزرقاء لحوما تسد رمق الجوع وترتق ميزاننا التجارى بتغطية بعيدة عن نظرية النقود الوهم . زادى واحد لأجل قيامته الكبرى ودولته العظمى ، تفتح زادنا الام الراعية خطوطا للتواصل مع شركات من إتحاد اوربا واليورو ومع أمريكية دولارية الخلقة ، أكثر من عشرين طلمبة اوربية فى الطريق تصل خلال أسابيع للولاية الشمالية التى تستهدف زادنا امكاناتها المهولة وتقسمها لقطاعين شمالى وجنوبى بين دنقلا ومروي لتسهيل عمليات التخطيط والتنفيذ ولإنجاح الشراكات ، زادى واحد المشروع الأضخم والمتضاعف بمرات وفائق كل ما هو قائم بسحنات سودانية ومواصفات عالمية وبرؤى واقعية . مشكل التمويل وتأهيل الكادر البشرى من التحديات العظام أمام إدارة د طه حسين . التمويل من البنوك والخارج متوقف كما هو موضح فى رسائل د طه السابقات ، ابتداع طرق غير تقليدية هى المخرج كما هى الإشارات فى أخير الرسائل ، الكادر البشرى من أربع سنوات لم يخضع ولو كورس لغات والعمل على تأهيله لإحكام التواصل مع الخارج ، شغل وهم الدكتور طه حسين لإخراج زادنا من قمقم أصول خردة متآكلة لرحاب مشاريع واحدة وبنعمتها متحدثة…وللرسائل دوما كما للزمن بقية*

زر الذهاب إلى الأعلى