أعمدة الرأي

العنكبوت دكتور مهند عثمان التوم يكتب: بعثة السودان في الأمم المتحدة صوت الحق

 

 

في خضم الأحداث العالمية المتسارعة حيث تتزايد التحديات وتتعدد الأصوات تبرز بعثة السودان في الأمم المتحدة كمنارة للأمل ورمز للتحدي، فكلما زادت العواصف من حولنا ارتفعت أصوات ممثلينا في المنابر الدولية لتُعبر عن موقف واضح ومتماسك يمثل التزامنا الثابت بالدفاع عن حقوق ومصالح وطننا، إن البيانات التي تصدر عن بعثة السودان في الأمم المتحدة لا تعكس فقط جهوداً دبلوماسية بل هي دليل واضح علي قوة الموقف ووضوح الرؤية في كل كلمة تُكتب وفي كل موقف يُتخذ نجد فيها صدى الصوت السوداني الذي ينادي بالعدل والحق، إن مشاركة البعثة في القضايا الوطنية والدولية تُظهر التزامًا راسخًا تجاه مصالح البلاد، فوجود أصوات قوية ومؤثرة تُمثل السودان في أكبر منصات العالم هو أمر يستحق التقدير، فبعثتنا تعمل بجد واجتهاد مطلقين بواجباتهم نحو ترسيخ الدور السوداني في قضايا مثل حفظ السلام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

في ظروف صعبة تُفتقد فيها الثقة بين الدول تُظهر بعثة السودان مرونة وقدرة علي الحوار الاستراتيجي بالمحاورات حول القضايا الإنسانية إلي مواجهة التحديات الإقليمية، تُعتبر هذه البعثة جزءاً من الحلول وليس المشكلة إن حضورها الفعّال يُعزز من مصداقية السودان على الساحة العالمية ويعيد لم الشمل حول القضايا التي تمس كل سوداني.

يأتي تأثير البعثة ليُعبر عن طموحات الشعب السوداني في استعادة وضعه الطبيعي والريادي في المجتمع الدولي، في عالم تطغى عليه الأهواء السياسية يبقى الالتزام بقيم الحق والعدالة شعارًا نرفع به رؤوسنا، ونواجه به الأزمات.

شكراً لجهودكم المخلصة، عمالقة الدبلوماسية الذين ترفعون اسم السودان عالياً في سماء السياسة الدولية إن ما تقومون به هو أكثر من مجرد مُهمة دبلوماسية هو استثمار في مستقبل أجيال قادمة هو حُلم يتجسد وأمل يُؤسَّس.

في ختام هذه الشهادة أقول إن جهود بعثة السودان في الأمم المتحدة ليست مجرد دور روتيني بل هي مُفْعَلَات من طاقات الشباب ودعوات الأجداد في الساحات، فلنستمر في دعمهم ولنؤكد علي أهمية التمثيل الإيجابي الذي يُعزز من صورة الوطن. إن استدامة تلك الجهود تتطلب منا جميعاً تعاوناً وتضامناً، لنصنع معاً سوداناً مشرقًا في قلوبنا وعلى الساحة العالمية.

Mohanedoe89@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!