اشراقات انتصار جعفر تكتب ياجمال الفرحة بعودة الخرطوم!!

جموع هادرة من المواطنين امتلأت بها امس شوارع مدينة بورتسودان حاضرة البحر الأحمر والعاصمة الإدارية و(الثغر الباسم) التي تضم في كل أرجاء احيائها اعداد هائلة من (نازحي الخرطوم) وإن كان تلطفا وذوقا منهم يقولوا ليس بنازحين بل ضيوف اعزاء اكارم.
خرجت جموع المواطنين بصورة عفوية تعبيرا صادقا عن تحرير كامل لمحلية الخرطوم وانتصارات الجيش والقوات النظاميه المساندة وكل كتائب المستنفرين والاسناد الشعبي العريض.
والكل يبارك ويهنيء بعضه بهذه الانتصارات التي أقل ما توصف أنها عظيمة تحكي عظمة أمة صاحبة حضارة ضاربة في الجذور ووطن عريض (متحكر) وسط القارة السمراء بكل قوة وجبروت بموقع جغرافي استراتيجي يمثل علامة فارقة في كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية في المنطقة بل انه قلبها النابض و(المايسترو) الممسك بـ(توزيع) أمنها وامانها وتطورها.
وهنا قفز إلى ذهني بقوة كلمات الشاعر الراحل المقيم سيف الدين الدسوقي ملك الالقاء الشعري في رائعته(المصير)
نحن قلب الدنيا دي وعز الدنيا بينا فعشق الوطن هنااسمي وارفع درجان العشق السرمدي .
الكل سعد بهذه الانتصارات البهية المبهجة المستحقة التي جاءت بدماء الشهداء الذكية التي روت الأرض حتى تكون طاهرة من دنس مليشيا آل دقلو المجرمة الإرهابية.
انتصارات جاءت بعزم الرجال وبقيادة حكيمة خططت وصبرت و(حفرت بالابرة) فانتصرت.
خروج هذه الجموع الهادرة جاء تعبيرا صادقا لمحبتهم لجيشهم وشكل لوحة زاهية كتبت فيها شكرا وعرفان وردا لجميل لهؤلاء الأبطال جنود الوطن المخلصين النبلاء الذين لبوا النداء بكل تجرد واخلاص والكل يرفع لهم كل قبعات الاحترام والتقدير بكل الود.
فتحرير اجزاء واسعة من ولاية الخرطوم يعني عودة الروح للوطن ورمز سيادته وعزته ومهدي حضارته فهي الثقل السياسي والعسكري والإداري والسكاني والاقتصادي والثقافي والرياضي والاعلامي.
تحرير الخرطوم يعني الانتقال وبقوة لتحرير المناطق التي تحتلها المليشيا المجرمة في كل من كردفان ودارفور ويصبح السودان خال تماما من الجنجويد فهو المصير المعلوم والصحيح بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد.
إشراقة أخيرة .
نحن ضد العلمانية
ان تأتي متأخرا خيرا من الا تاتي ابدا.. تجسدت هذه المقولة تقربيا في رئيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم عبد اللطيف عبدالله الحسن المنشق من المليشيا مؤخرا الذي استضافه المؤتمر التنويري الثامن عشر لوزارة الثقافة والاعلام و تنظمه وكالة السودان للانباء (سونا) الذي انسلخ منهم عقب مؤتمر نيروبي مؤخرا والذي انعقد من أجل تكوين حكومة موازية للحكومة الشرعية لأنها ثبتت أركان العلمانية في نهج حكومتها واكتشافه لكذبهم في مسألة الديمقراطية والحكم المدني وتقسيم الكيكة ولكل يريد نصيب الأسد منها وكشف بان عبد العزيز الحلو اخذ مبلغ (٥)ملايين دولار وعددكبير من العربات القتاليه مقابل مشاركته في الحكومة ..وكمافضح جنود المليشيا الذين كان يقومون بالسرقة والنهب كعمل منظم وممنهج ضمن عملهم العسكري وفضلا عن وجود مرتزقه اجانب بكميات كبيرة من أفريقيا الوسطي وتشاد ولبييا وكينيا وجنوب السودان والنيجر واليمن.وكان إبان انضمامه في المليشيا الذين قسموا الخرطوم إلى ستة قطاعات فهو كان مسؤل قطاع شرق النيل الذي ابرم معهم ميثاقا بغية حماية أهله من شر الجنجويد.واليوم الجنجويد سجلوا خروجا نهائيا ليس من شرق النيل فحسب بل من كل ولاية الخرطوم والتي تبقت لها اللمسات الامنيه البسيطة.
نصر من الله وفتح قريب