د . حمد النيل علي حسب الرسول يرثي صديقه ابوبكر فتح الرحمن
أمس فارقني الرفاق _ فارقوا أرض النفاق ..
يمموا صوب المعالي _ يمموا أرض اللحاق ..
في رثاء اخي الحبيب أبوبكر فتح الرحمن _ وقد مر شهر علي الفراق الحزين أكتب …
وفي رثائك ابو هدية رفيقي وأخي وزميلي أخط كلماتي ..💔
الله يا بكري ما أوجع رحيلك ..!!
من أين أبدأ وإلى أي المحطات أنتهي وأنا أحاول مغالبة ذاك الألم الذي أحاط بحواسي كلما ترآء إليّا طيف ذكراك ..وجمال محياك ..ووجهك الوضاء..وابتسامتك التي لاتنطفي..!!
أبو فتحي أحقا” رحلت ..!!
أم هي غياهب الجب وانتظار السيارة علّ الزمان يجود علينا بقميصك فيرد أبصارا” ابيضت من الحزن والدمع الثخين..!! ونحن نشهد الخبر الحزين ..!!
ابو حياة أيها السامق تواضعا” أيها الطيب فينا كم نشتاقك والله ..
نعم كم أشتاقك وإن فارقتنا بالأمس ..!!
فقد رحل معك الغد الملئ بجمال طلتك وخفة حضورك وطول بالك وسعة صدرك وقوة تحملك وصبرك الجم .
أتختبر صبرنا يا ابو محمد ..!!
ما صبرنا على مقابلتك لضيق صبرنا ونفاذ حيلتنا بعفوك المعهود ومسامحتك السباقة وتفقدك لنا فكان اتصالك يسابق عزمنا تفقدا” وسؤالا” أن كيف ياأخي !! لعلك بخير !! فقد رأيتك اليوم وأنت لست كما أرجو لك فأحببت أن أتفقد حالك ..!!
والله لا يغيب عن مسمعي صوتك وأنت تتصل علي متفقدا”
فو الله ما فرغت مؤائدك حتي حين حمل نعشك وما تغشاك ضيف الا وخرج مجبور الخاطر مطمئن الفوائد يردد ان الدنيا لازالت بخير.
نفتقدك في يوم عيد ولا ندري اكنت انت العيد ام تغيرت من بعدك الأعياد.
هكذا هو بكري وهذا هو بكري وذاك هو بكري .
يا صديقي الحبيب لقد هزمت الموت مرات ومرات وهل كان للموت حين تغشاك ان يمهلك اي فتي انت لله درك من فتي تقابل الضعيف بالرحمة وتجابه الظالمين بالقوة والحسم لا تخشي في الله لومة لائم.
لله در الفتى …
ارتقي إلى عليائه بذات الابتسامة والإحسان ملاق محمدا” وصحبه .. وللفتى أوتاد في أرض أخلص لها عطاء” خالصا” وتفانيا” وحبا” ورباطا” وثباتا”
ها انت تفارقنا مدفونا في أرض غريبة وتتركنا غرباء تقتلنا الوحدة من بعدك ولكنها مشيئة الله ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
أتعبت الخلفاء وأتعبتنا من بعدك يا بكري ..!!
أتخالني أشهد والمكان بدونك هو المكان ..!!
ولأن المكان ماعاد هو المكان كان رحيلك يا ابو هدية ..!!
غير أنك ياأخي موثق فينا تماما” كتوثيقك لكلنا ولكل المساحات والأحداث .
لقد كنت شهما كريما لا يضني تحت بابك ضعيف ولا كل يا أبوبكر وتحمل على تلك الكتف القوية الصلبة المرتكزة على أقدام ألفت منظومة حبنا لبعضنا سجلت بفكرك الواسع ونظرك الثاقب وحبك الخالص أحداثا” ستشهد درجات إتقانك للعمل وحبك للوطن ووفائك.
أخي عزاؤنا أنك بين يدي الحنان المنان بين من لايضيع عنده حق ولا مظلمة.
عزاؤنا أنك واجهت الموت بشجاعة الفرسان وانت ترقبه يقترب منك رويدا رويدا هزمته مرات حتي ظننا انك الفت الحياة ولكنها ارادة المولي وكفى ..!!
نسأل الله أن تلحق بزمرة الشهداء وصحبة خير الأنام محمدا وأن تشفع في أهلك وأن يوضع على رأسك تاج الوقار الياقوتة فيه خير من الدنيا ومافيها .
د. حمد النيل علي حسب الرسول
نيودلهي
١٧ يونيو ٢٠٢٤م