عطبرة…أصحاب العقارات حرب الجشع وغياب الضمير

حماد محمدالمهدي
ماتمر به البلاد من حروب ومشكلات إقتصادية رمت بأثارها على المواطن المغلوب على أمره وزاد من تفاقمها الإنسان بإستغلاله والضع الراهن مما جعل اصحاب العقارات يرفعون أسعار الإيجارات إلى ارقام فلكية دون مراعات لظروف المستاجر ولا وضعه المادي وحالته النفسية السيئة التي بسبب الحرب التي جعلت كثير َمن الذين نزحوا من مناطقهم إلى عطبرة ومدن اخرى من السودان الحبيب الذي هو في الأصل وطن يسعنا جميعآ إذا تصافت النفوس وحكم صوت العقل.
إلتقيت بالأمس أسرة مكونة من خمسة أفراد فيهم اطفال دون سن الخامسة وجدتهم على قارعة الطريق يفترشون الأرض حيث أفاد رب الأسرة إنه جاء من الخرطوم إلى عطبرة وإستاجر منزلآ بمبلغ خمسمائة الف جنيه ولكن هذا المبلغ كل شهر يضاعف من صاحب المنزل ويخيره بين أمرين احلاهما مر اما الدفع او الخروج حتى وصل المبلغ إلى الف جنيه في منزل لا يسعهم منزل يكون من غرفة وبرنده ومبطبخ ورب الأسرة يعمل بائع متجول فقد رأس ماله من اجل أن تبقى أسرته في أمان ولكن عجز عن دفع الإيجار لشهر واحد مما جعله يخلى المنزل ويسكن في الطريق بين الكلاب والحشرات والأطفال يصرخون.
حسبي الله ونعم الوكيل
رسالتي إلى اصحاب العقارات
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وقيل في المثل الدهر يومان يومآ لك ويومآ عليك قدموا لغدآ
لربمآ تاتى عليك ظروف دون حرب تجعلك تفقد مالك وعقارات وتبقى أنت مستاجر تكوى بنارها هل يرضيك ذلك هل تقبل بأن ينام أطفالك في الطروقات والأزقة لما كل هذا الشح هذه هي ايام الصدقات والقرَبات لله تعالى عس تكون لك سبب وتدخلك الجنة
الى حكومات ولايات السودان عامة خافو الله في رعيتكم تالله إنكم مسؤولون عنها ارفعو هذا الحمل الثقيل عن المواطن المكلوم الصابر افتحو المسارح والإستادات اجلبو لهم الخيام حتى تأويهم من حر الشمس وتغيكم حر جهنم ولا تنسو الخريف على الأبواب.
اللهم أجبر قبل كل من فقد روحآ ومالآ ودار ياعزيز ياجبار
اللهم أنصر قواتنا المسلحة